إحباط هجوم تفجيري ضخم في الصومال
أعلنت السلطات الصومالية إفشال عملية إرهابية كانت تستهدف شخصية حكومية في وزارة التعليم.
وقالت السلطات الحاكمة، الجمعة 16 آب الحالي، أن أجهزتها الأمنية قتلت 4 مسلحين “إرهابيين” بينهم “إمرأة” أثناء استعدادهم لعملية تفجيرية في سوق شعبية مكتظة بالعاصمة الصومالية مقديشو، قبيل صلاة الجمعة.
ودارت اشتباكات في السوق الشعبية بين عناصر الأمن والمجموعة الإرهابية المسلحة، قتل على إثرها عناصر المجموعة الإرهابية الأربعة، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات أو ضحايا في الحادثة من جانب قوات الأمن.
وبحسب السلطات الصومالية فإن الأرهابيين الأربعة كانوا يستعدون لاغتيال شخصية حكومية تعمل في ملاك وزارة التعليم أثناء أدائه لصلاة الجمعة، ما يعني ارتفاع الضحايا المتوقعين بسبب ازدحام المسجد من جهة، واكتظاظ السوق الشعبية التي يقع فيها المسجد من جهةٍ ثانية.
وقالت نائبة قائد قوات الشرطة الوطنية العميدة “زكية حسين أحمد”: ” نجحت الشرطة في مديرية هولواداغ في منع محاولة اغتيال ضد مدير العمل بوزارة التعليم السيد عبدي غاري”.
وأضافت “أحمد”: “إن قوات الأمن نجحت بعد إشتباكات في قتل ثلاثة رجال مسلحين وامرأة كانت تساعد الإرهابيين”.
ووصل إلى مكان الحادثة مسؤولون صوماليون بينهم نائب محافظ بنادر للشؤون الأمنية والسياسية “محمد عبدالله تولح”، لمتابعة الوضع والتحقق من تبعات العملية الأمنية.
وقالت مصادر شبه حكومية إن المجموعة الإرهابية تنتمي لمجموعة “حركة الشباب الصومالية” المتطرفة.
وتسبب موقع الصومال الاستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر على المحيط الهندي وإشرافه على باب المندب، إضافة لضعف الحكومات التي تعاقبت على حكم الصومال، وهشاشة الاستقرار الداخلي سواء الاقتصادي أو الاجتماعي، إلى تغذية الإرهاب تبعاً لأطماع الدول.
حيث لعبت القوى والتوازانات الجديدة في منطقة القرن الأفريقي ” التشابكات وتصارع القوى في القرن الأفريقي ” متمثلة في التنافس الأوروبى القديم، الولايات المتحدة الأمريكية، القاعدة الفرنسية في جيبوتي من أجل تأمين الملاحة والتجارة عبر البحر الأحمر ، خاصة بعد سيطرة إيران على مضيق هرمز و خليج عدن ” بتواجد مليشيا الحوثيون في اليمن، ولذلك تدعم الولايات المتحدة الأمريكية الحكومية الشرعية من أجل مصالحها وأهدافها ، فضلاً عن العلاقات مع إثيوبيا، وإسرائيل مع إريتريا، ومن هذا المنطلق تبنى الولايات المتحدة الأمريكية سياستها حيال السيطرة في القرن الأفريقيي وأضعف مكان للتدخل في المنطقة هى الصومال.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي