إحراق ضريح حافظ الأسد في القرداحة.. فيديو وصور
مرصد مينا
نشرت اليوم الأربعاء صور ومقاطع فيديو تظهر تعرض ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد للحرق في مسقط رأسه، بلدة القرداحة في محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا.
وأظهرت الصور ألسنة النيران تتصاعد من قبر الأسد، بينما كان مقاتلون معارضون ومدنيون يتجولون داخل الضريح.
وكان الضريح قد بُني بعد وفاة حافظ الأسد في عام 2000، حيث كان يُعتبر رمزاً هاماً لعائلة الأسد التي حكمت البلاد لمدة 55 عاما، معقل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.
وحمل مقاتلون معارضون حملوا العلم السوري الجديد بينما كانوا يتجولون داخل الضريح المدمر.
ووقع الحادث بعد لقاء لقيادات من المعارضة مع وجهاء القرداحة. وكان الضريح يُحاط بحراسة مشددة من قبل وحدة حراسة خاصة تابعة للرئاسة السورية.
ووفقا لمصادر محلية فقد تم نقل رفات حافظ الأسد قبل حرق الضريح الضخم.
وقد أعلنت المعارضة السورية عن إسقاط بشار الأسد وهروبه إلى روسيا فجر يوم الأحد الماضي، عقب هجوم مفاجئ بدأ في 27 نوفمبر الماضي، وتقدمت المعارضة بسرعة من حلب شمالاً إلى دمشق.
وكان وفد من المعارضة السورية، زار يوم الأثنين منطقة القرداحة، حيث التقى بشيوخ العشائر وعدد من رجال الدين المحليين.
ووصف سكان اللقاء بأنه خطوة مشجعة تعكس تسامح الحكام الجدد مع المجتمع المحلي.
وعقد الاجتماع في مبنى مجلس مدينة القرداحة، حيث وقع وجهاء من الطائفة العلوية على بيان دعم للمجلس الجديد.
وأفاد سكان محليون بأن اللقاء ضم أعضاء من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر، وهما فصيلان سنيان رئيسيان في المعارضة السورية.
الجدير بالذكر أن النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد كان يشير دائماً إلى هذه الجماعات على أنها “تنظيمات إرهابية ستشكل خطراً على الطائفة العلوية في حال سقوطه”.
وتُعد طريقة تعامل قوات المعارضة السورية، ذات الأغلبية السنية التي تشكل الغالبية العظمة في سوريا، مع أبناء الطائفة العلوي الذين شكلوا قاعدة دعم رئيسية لنظام بشار الأسد، اختباراً حقيقياً لمستقبل التعايش في البلاد بعد سقوط النظام.
وقد اعتمد الأسد على الطائفة العلوية بشكل كبير، بما في ذلك في تشكيل وحدات الحراسة الرئاسية التي كانت تحميه شخصياً.
ويثير سقوط دمشق تساؤلات حول ما إذا كانت السيطرة على العاصمة ستُترجم إلى موجة من الانتقام العنيف ضد الموالين للنظام، الذي هيمن على سوريا بقبضة من حديد على مدار خمسة عقود.
هذا الوضع الحساس يُنظر إليه على أنه مفتاح لمدى نجاح المعارضة في إرساء أسس جديدة لحكم يشمل جميع مكونات المجتمع السوري ويعالج إرث الانقسامات الطائفية التي غذّتها سياسات النظام السابق.