إخوان المغرب يستعينون بفتوى “ابن تيمية” لتبرير التطبيع مع إسرائيل
مرصد مينا – المغرب
في محاولة لتهدئة حالة التوتر داخل صفوف حزب العدالة والتنمية المغربي/ إخوان المغرب/ على خلفية توقيع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وأمين عام الحزب على إعلان التطبيع، لجأ الأخيرة إلى الاستعانة بفتوى أحمد ابن تيمية المتعلقة بفصل تعارض الحسنات والسيئات؛ وهي من أشهر الفتاوى التي تعتمدها التنظيمات المتطرفة لتبرير القتل.
تبرير العثماني أثار استغراب الساسة إذ أنه يزج في الفتوى “العنيفة” لتبرير قرار يهم الدولة المغربية في مجال العلاقات الدولية، معتبرين أن إقدام العثماني على هذه الخطوة يعد بمثابة رد فعل يحاول من خلاله التملص من المسؤولية والدفاع عن قراره كرجل دولة.
صحيفة “هسبرس” المغربية نقلت عن مصادرها أن العثماني هدد بالاستقالة من الأمانة العامة للحزب في حال ممارسة أي ضغط عليه، فيما كشفت مصادر من حزب “المصباح”، أن العثماني خاطب نواب فريق وأمانة “المصباح” قبله بالقول: “أتحمل مسؤوليتي كرئيس لحكومة المملكة المغربية”، مضيفا أن “التوقيع على الإعلان المشترك كان باعتباري رجل دولة. لذلك، فكرت في تقديم استقالتي من الأمانة العامة رفعا للحرج على أيّ عضو في حزب العدالة والتنمية”.
يشار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن وفدا مغربيا سيتوجه إلى إسرائيل هذا الأسبوع لتعزيز العلاقات ضمن خطوات التطبيع بين الطرفين.
وأوضح نتنياهو في مقطع فيديو نشره عبر تويتر أنه “أجرى مكالمة هاتفية تاريخية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس”، مضيفا: “اتفقنا على أن يأتي الوفد المغربي إلى هنا في بداية الأسبوع من أجل المضي قدما في كل شيء”، من دون أن يكشف عن طبيعة الوفد والشخصيات الممثلة فيه، لكن صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، قالت إن الوفد سيكون من وزارة الخارجية المغربية.
ووقع رئيس الوزراء المغربي سعدالدين العثماني على “إعلان مشترك” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، وفي 10 كانون الثاني المنصرم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.
كما أعلن ترامب في اليوم نفسه اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أميركية بمدينة الداخلة في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر.
