إدارة ترامب تلغي تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية أجنبية

مرصد مينا
ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، تصنيف “هيئة تحرير الشام” في سوريا، كمنظمة إرهابية أجنبية، وفقاً لمذكرة صادرة عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونشرت على الإنترنت.
وأفاد إشعار اتحادي، نقلته وكالة “رويترز”، أن التصنيف الذي أبقى “هيئة تحرير الشام” على قائمة المنظمات الإرهابية لسنوات تم إلغاؤه في نسخة أولية من السجل الاتحادي بتاريخ 23 يونيو الماضي، ومن المتوقع أن تُنشر المذكرة رسمياً اليوم الثلاثاء.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية السورية حتى الآن.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت في وقت سابق أنها لا تراجع حالياً تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية، لكنها أشارت إلى إمكانية تعديل هذا التصنيف في المستقبل، تبعاً لسلوكيات الكيان.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي: “نحن نراجع موقفنا من العقوبات باستمرار بناءً على أفعال الكيانات، وعندما تتخذ هذه الكيانات إجراءات مختلفة، فإن موقفنا قد يتغير”.
وأضاف أن التصنيفات والعقوبات الأمريكية تهدف إلى أن تكون حافزاً لتغيير مسارات العمل.
وأشار ميلر إلى أن “هيئة تحرير الشام” أظهرت بعض الإشارات الإيجابية فيما يتعلق بالاندماج ودفع العملية السياسية في سوريا، إلا أن الحكم النهائي سيكون بناءً على أفعالها المستقبلية.
كما أكد ميلر أن الولايات المتحدة، رغم تصنيف “هيئة تحرير الشام” سابقاً كمنظمة إرهابية، تملك القدرة على التواصل معها، وتسعى لإجراء محادثات مع المجموعات الرئيسية داخل سوريا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن بينها هيئة تحرير الشام.
وكانت الهيئة، المعروفة سابقاً باسم “جبهة النصرة”، قد صُنّفت من قبل الولايات المتحدة على أنها تنظيم إرهابي في ديسمبر 2012. وقد شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك فك ارتباطها بتنظيم القاعدة في 2016، وتغيير اسمها لاحقاً إلى “جبهة فتح الشام”، ثم “هيئة تحرير الشام”.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، أعلنت الفصائل السورية المسلحة، ومن ضمنها هيئة تحرير الشام بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، الاتفاق على حل نفسها والاندماج ضمن الجيش السوري الجديد تحت مظلة وزارة الدفاع، التي يتولاها حالياً مرهف أبو قصرة.