إدانات دولية لتصريحات وزير إسرائيلي بشأن دعوته لتجويع أهالي غزة
مرصد مينا
أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا، أمس الأربعاء، عن إدانتهم الشديدة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليميني المتطرف والذي دعا إلى تجويع أهالي قطاع غزة.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه “يدين بشدّة” هذه التصريحات، مضيفا أن تصريح سموتريتش بأنه “قد يكون من المبرر والأخلاقي” السماح لإسرائيل “بتجويع مليوني مدني حتى الموت” إلى حين “عودة الأسرى” هو “أمر مخز للغاية”.
وكان الوزير الإسرائيلي المتطرف قال خلال حلقة دراسية عقدت الاثنين الماضي حول مستقبل قطاع غزة حيث تخوض إسرائيل حرباً منذ 10 أشهر في القطاع، إن “أحداً في العالم لن يسمح لنا بتجويع مليوني شخص، رغم أنّ هذا الأمر قد يكون مبرراً وأخلاقياً من أجل إطلاق سراح الأسرى” المحتجزين في القطاع.
وأضاف: “نحن نسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأنه ليس لدينا خيار آخر. نحن في مجال يتطلب أن تحظى بالشرعية الدولية لخوض هذه الحرب”.
وأثار تصريح سموتريتش ردود فعل ساخطة في المجتمع الدولي، حيث شدّد الاتحاد الأوروبي في بيانه على أنه يتوقع “من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن تصريحات الوزير سموتريتش”.
بدورها، أعربت فرنسا عن “فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة” التي أدلى بها سموتريتش.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تلاه أمام الصحافيين إنّ فرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة”.
وفي بريطانيا، قال وزير الخارجية ديفيد لامي عبر تطبيق إكس إنّه بالنسبة للمملكة المتحدة “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش”.
ودعا لامي الحكومة الإسرائيلية إلى “التراجع عن تصريحاته وإدانتها”، مضيفًا أن تجويع المدنيين عمداً “يُعتبر جريمة حرب”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا دموية ضد قطاع غزة ردا على هجوم حماس على المستوطنات الإسرائيلية أسفر عن مقتل 1198 شخصا، وفقا للرواية الرسمية الإسرائيلية.
بينما أدى القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على القطاع إلى مقتل ما لا يقلّ عن 39677 شخصا حتى الآن، معظمهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.