إدانات لـ "عملية العزل الوحشية" التي تفرضها الهند على المسلمين
أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وباكستان القيود القاسية التي فرضتها السلطات الهندية على المسلمين في بلادها خلال أيام عيد الأضحى الأربع، بعد أن منعتهم من أداء صلاة العيد، والتجمع، وأداء الشعار الدينية الخاصة بهم.
السطات الهندية فرضت إجراءات أمنية مشددة على مساجد كشمير، لتُقَيِّد المسلمين وتمنع حركتهم، تزامنًا مع بداية أول لأيام عيد الأضحى يوم أمس الاثنين، كما منعت إقامة صلاة العيد في المساجد الكبرى في مدينة “سريناغار”، كبرى مدن الإقليم، كما فرضت حظر التجول في جامو وكشمير، وقطعت جميع وسائل الاتصال، وأمرت المواطنين بالتزام منازلهم.
وقد احتفل المسلمون في الهند وباكستان يوم أمس الاثنين بأول أيام عيد الأضحى المبارك على خلاف السواد الأعظم من المسلمين في الدول العربية والإسلامية ومن ضمنهم المملكة العربية السعودية الذين احتفلوا بأول أيام العيد يوم الأحد الماضي.
وردا على قيود السلطات الهندية بحق المسلمين في بلادها طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات إلى رفع الإجراءات التي فرضتها على المسلمين في إقليم جامو وكشمير خلال عيد الأضحى، والتي تقييدهم وتمنعهم من أداء شعائرهم الدينية.
إلى ذلك أصدرت باكستان يوم أمس الاثنين بيانا أدانت فيه القيود القاسية التي اتخذتها الهند بحق المسلمين لتمنع عنهم الفرح خلال أيام عيدهم، وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيانها أنها تدين “عملية العزلة الوحشية التي تفرضها نيودلهي على المسلمين في جامو وكشمير المحتلة”.
وأضاف البيان أن الهند تواصل فرض حظر التجول في جامو وكشمير، وقطع شبكة الاتصالات بما في ذلك الإنترنت خلال فترة عيد الأضحى المبارك، وهذه القيود التي تُفرَض على المسلمين في تلك المنطقتين ” خلال عيد الأضحى تتعارض مع حقوق الإنسان والقانون الدولي”.
الشرطة الهندية كانت قد منعت التجمعات الكبيرة خوفا من تنظيم مظاهرات مناهضة للهند، لكن تلك الأوامر المشددة لم تحقق أهدافها المرجوة، فقد خرجت مظاهرات احتجاجية من المواطنين في كشمير عقب صلاة عيد الأضحى، أمس الاثنين.
كما خرجت احتجاجات متفرقة شارك فيها الآلاف المسلمين بعد صلاة الجمعة في الأسبوع الماضي، وفرقتها قوات الأمن بواسطة الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، وبعدها أمرت السلطات المواطنين بالتزام منازلهم.
من جهة أخرى يعود التباين بين المسلمين في إعلان أول أيام العيد إلى اختلاف طرق مراقبة الأهلة، وبالتالي لم يتفق كل المسلمين هذا العالم على بداية واحدة لشهر ذي الحجة، ولذلك فإن ما يقارب سبع دول احتفلت أمس الاثنين بأول أيام العيد وهي المغرب وسلطنة عمان، وإيران، وباكستان، وموريتانيا، ونيجيريا، والمسلمون في سريلانكا إضافة إلى الشيعة في لبنان والعراق، بينما احتفلت كافة الدولة العربية والمسلمون في أوربا بأول أيام عيد الأضحى يوم الأحد.
وتقوم أغلب الدول العربية والإسلامية بنفسها بتحري رؤية الهلال من اجل معرفة بدايات الأشهر الهجرية، في حين تعتمد الأقليات المسلمة في عدد من دول العالم على المملكة السعودية في رؤيتها للهلال.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي