fbpx
أخر الأخبار

إذا ماكشف الألمان حقيقة السفينة الكارثة

لن يتوقف “حزب الله” عن زراعة الألغام في لبنان، بل في المنطقة برمتها، فما بعد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان،  وتوجيه التهمة الصريحة لواحد من كوادره، جاء انفجار مرفأ بيروت، ومع الانفجار تأتي حكاية السفينة، والروابط الهائلة ما بين ملاّكها وحزب الله، ومع انفجار المرفأ، بدت التشققات تظهر في تحالفات “حزب الله”، فـ”التيار الوطني الحر”، بدأ يتململ للتحرر من سطوة حزب الله، فيما القاعدة الشيعية للحزب أعلنت وجهارًا نهاراً “لا اله إلا الله، نصر الله عدو الله”، وكان هذا عبر تظاهرة رافقت دفن عنصر من عناصر حركة أمل قتل على يد مجموعة من حزب الله، وبالنتيجة سيكون هذا العام، عام التعرية الكاملة للحزب لذي لم يتبق له سوى الهرب للأمام، وسيكون ذلك عبر اختلاق فتنة داخلية تشد عصب جمهوره، والطبيعي أن يكون الانفجار عبر التحريض الديني والمذهبي، وهذا ما فعلته قناة المنار، وبكل الصراحة عبر أن دهاقنتها، وهو شيخ معمم خرج الى الشاشة لمناسبة عاشوراء، ليتقدّم بندوة واسعة تناول فيها “يزيد بن معاوية”، كما معاوية ليرشقهما بكل التهم التي تحط من شأن الرجلين، بما فيها “ادمان الخمور” و “والزنى بالمحرم”، ودون شك، فإن هذا الكلام المعلن وعلى محطة ناطقة باسم هذا الحزب، لاشك بأنها ستسثير الاسلام السني في لبنان، وهو الصامت حتى اللحظة تداركًا لعودة لبنان الى المتاريس وحروب الأزقة التي لن يكون فيها رابح سوى الفوضى، وحزب الله، هو الأشد خبرة باستثمار الفوضى، بل وطلبها.

اليوم، تكشف الصحافة الالمانية وتحديدًا دير شبيغل واسعة الانتشار، عن تمويلات لحزب الله من قبل امارة قطر، ومن المعروف أن حزب الله محسوب على التيارات الارهابية في المانيا، ما سيجعل من قطر موضوع تساؤل، وهي الامارة التي نقلت عبثها من ليبيا الى سوريا الى بلدان أوربية عديدة ومن بينها المانيا، دون جهل الالمان بالاستثمارات المالية لحزب الله في ولاياتها، وهي استثمارات تبدأ بغسيل الأمول ولا تنتهي بالاتجار بالمخدرات، هذا عداك عن أعمال ارهابية صريحة منسوبة للحزب ومن بينها تخزين مواد متفجرة في المانيا ومن المواد نتيرات الامونيوم.

الحكومة القطرية المتحالفة مع ايران وقد باتت ضلعًا من أضلاعها، لم تعد تخفي تحالفها ذاك، وهي كما حزب الله تعتمد الفوضى سلاحًا، وليس لها من سلاح أكثر فاعلية من الفوضى التي كرّستها واعتادتها، وزرعتها في كل ماطأته أقدامها سواء في سوريا او الكويت او في  مصر، ولابد أن لبنان سيكون ملعبًا مناسبًا لكل أحلام اغراق هذه البلدان بالدماء، وصولاً الى فلسطين وتمويلها للجهاد الإسلامي وحماس، بما يغلق اية نوافذ باتجاه حلول سلمية وتسويات توفر على الناس دمائهم.

اليوم.. الألمان يفتحون ملفات حزب الله، ومعها قد يرفع الالمان المستور عن كل ممارسات هذا الحزب، فالكشف عن ملابسات السفينة الكارثة سيستتبع الكشف عن الكثير بل والكثير مما أحدثه حزب الله وداعميه.. ليس في لبنان وحدها، بل للعالم كل العالم بالشراكة مع ايران.

ـ اللعبة ستتكشف، وليس من وسيلة لغطاء يتستر على ما ستكشفه الايام، أما الحكومة القطرية، تلك التي تتسلل من لعبة التناقضات فلن تكون بمنجاة.

بانتظار ماتكشفه التحقيقات الالمانية.

قد يكون أكثر مما نتوقع.

قد يكون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى