إذا ما أكل الملالي / الملالي.

وكأن الذئاب الإير انيون في الطريق إلى التهام بعضهم بعضًا، يحدث ذلك، ومن تفاصيل الاشتباك، تبادل الهجمات بين الزمر المتنافسة وقد دخلت مرحلة اتخاذ إجراءات عملية وقضائية.

 على سبيل المثال، بعد أن كشف رئيس بلدية طهران النقاب عن السرقات الفلكية التي تورط فيها قاليباف رئيس مجلس شورى الملالي، وقيام الأخير برفع دعوى قضائية ضد رئيس البلدية؛ توعد أعضاء مجلس الشورة إياه، برفع دعوى قضائية ضد جواد ظريف وعيسى كلانتري (مساعد وزير البيئة في حكومة روحاني) وعباس آخوندي (وزير الطرق وبناء المدن السابق)ما يُظهر مخطط تصعيد صراع الذئاب اتجاها تصاعديًا ذو منحدرٍ حاد.

في استمرار هذه الهجمات والهجمات المضادة، صارت سرقات قاليباف الفلكية في بلدية طهران مرة أخرى سبب المواجهات بين عصابات النهب التابعة للنظام:. لتكون المحصلة:

ـ عصابة بمواجهة عصابة.

في التفاصيل:

ـ  أعلن حناجي عمدة العاصمة طهران، في أحدث كشف عن فساد قوات الحرس ومحمد باقر قاليباف، مايلي “قبل سنوات، عندما أراد قاليباف بناء جسر صدر، أعلن أنه تم إنفاق ما بين 500 و 700 مليار تومان عليه، لكن عمليًا، كلف إنشاء هذا الجسر أكثر من 4500 مليار تومان، وإذا ما أضفنا الاستحواذ على الأراضي المحيطة لبناء الجسر فالرقم أكثر من ذلك.

ـ في مشروع البناء الضخم لجسر صدر في طهران، كان بابك زنجاني مستثمرًا ومستوردًا للمعدات، وكان مقاول المشروع هو معسكر خاتم الأنبياء لقوات الحرس وبلدية طهران تحت إدارة قاليباف.

لقد تمركز صراع العصابات في طهران على اكثر من محور للنهب، ومن بين صراعاتهم كان الصراع بين زمر النظام على استلاب الغابات ومتابعة قضية الغابات بمنطقة ساري، فبعد إصرار منظمة الأوقاف والسلطة القضائية لنظام الملالي على إضفاء الشرعية على استمرار استلاب الغابات في إيران، أثيرت مرة أخرى قضية 5600 هكتار من منطقة آق مشهد في ساري وهي من أخصب غابات الشمال في البلاد وسط غابات هيركاني، مثار صراع بين زمر النظام.

في التفاصيل المضافة أنه وعلى الرغم من أن محكمة استئناف مازندران أجبرت من قبل القضاء على إلغاء حكمها السابق، بناءً على سجلات وهمية، يقول إسحاق جهانكيري نائب روحاني بخصوص الأمر بوقف هذا الجزء المهم من غابات البلاد،إن الموارد العامة تستند إلى المادة 45 من الدستور لا تندرج ضمن الأوقاف.

وهكذا بدأ صراع جديد في هذا الصدد بين الحكومة من جهة والقضاء ومنظمة الأوقاف من جهة أخرى.

وفي هذا الصدد، أكد إسحاق جهانكيري، أنه “وفقا للمادة 45 من الدستور فإن الأنفال لا يمكن وقفها”، حول آخر حالة الإجراءات المتخذة بخصوص هذه الأراضي الغابوية أصدر جهانكيري أوامر لضرورة حل الخلافات إلى وزير الجهاد الزراعي ووكيل الوزارة للشؤون البرلمانية ورئيس وكالة حماية البيئة.

هذا واحد من الأمثلة الصغيرة التي أتيحت معرفة معلوماتها للجمهور العام، غير أنها تبقى امثلة متواضعة عن حجم الفساد والصراع على غنائم الفساد في حكومة الملالي، ما يذكّرنا، بالصراعات القاتلة مابين العصابات السورية في قلب النظام، وهو ماتجلّى بيم الأسدـ مخلوف، وبدقة اكبر ما بين أسماء الأسد ورامي مخلوف وقد تراشقوا الاتهامات ، حتى فاضت الفضائح على مطابخ بيوتهما، وكان سؤال السوريين، كما سؤال الإيرانيين اليوم:

ـ هل سيأكل الذئاب الذئاب بعد تلك الموائد العامرة التي أقاموها من لحم ودماء شعبيهما؟

هو سؤال ايراني اليوم.

قد لاتطول الاجابات عنه.

قريبًا ستشهد ساحات إيران مالم نتوقعه بعد.