إرتفاع غير مسبوق بعدد “جرائم الشرف” في كردستان العراق
مرصد مينا – العراق
شهد اقليم كردستان العراق ارتفاعا بعدد جرائم قتل النساء والعنف الأسري أو ما يعرف بـ “جرائم الشرف” خلال شهري يناير وفبراير الماضيين مقارنة بالعام الماضي حسبما قال المتحدث باسم مديرية مكافحة العنف ضد النساء في مدينة السليمانية “هيوا كريم جوامير.
وفي الشهرين الماضيين، قتلت 11 امرأة في الإقليم، غالبيتهن بطلق ناري، فيما بلغ عدد الضحايا خلال العام 2021 45 في عموم الإقليم، بحسب جوامير. وفي العام 2020، أحصى فريقه 25 حالة قتل لنساء.
ومن الأمثلة على هذه الجرائم أن امرأة أحرقت وهي على قيد الحياة على يد زوجها، وفتاة قتلها شقيقها المراهق بطلقة نارية بحسب موقع “الحرة”.
يشار أن قضية مقتل “امرأة متحولة جنسيا” بالإقليم على يد شقيقها العائد من أوروبا، أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي مطلع فبراير/ شباط، وموجة من الكراهية تجاه الضحية. لكن القضية في الوقت نفسه دفعت كثيرين إلى الدفاع عن حقوق الأقليات.
ويندد ناشطون في الإقليم منذ سنوات بختان النساء وعمليات التزويج القسري والعنف الممارس ضد النساء، في مجتمع محافظ، إذ تؤكد بهار منذر، الناشطة في مجال حقوق النساء ومديرة منظمة People’s Development Organization غير الحكومية، أن “حالات العنف التي تمارس ضد النساء في ازدياد”، مشيرة إلى أن “معظم النساء لقين حتفهن على يد أحد أفراد عائلاتهن”.
وقبل أيام من اليوم العالمي للنساء، في 8 مارس، عثر على شابة تبلغ من العمر 20 عاما جثة هامدة على قارعة إحدى الطرق في أربيل عاصمة الإقليم. الشابة كانت ماريا سامي، المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي بمنشوراتها المدافعة عن حقوق المرأة، فيما أعلنت شرطة كركوك عن إلقاء القبض على قاتلها، الذي لم يكن إلا شقيقها الأصغر. وقبل توقيفه، أدلى الشاب البالغ من العمر 18 عاما بتصريحات عبر الهاتف لقنوات محلية يبرر فيها جريمة قتله لشقيقته، قائلا إنها لم تكن تطيع أوامر العائلة.
وقبيل فجر الجمعة، قتلت شروان خالد البالغة من العمر 15 عاما على يد والدها بست طلقات من رشاش كلاشنيكوف في منطقة سروان. الوالد أوقف وأقر بارتكابه الجريمة، مبررا فعلته بأن الفتاة “خرجت من المنزل برفقة شابين في وقت متأخر من الليل”، بحسب مديرية مواجهة العنف الأسري في المنطقة.
وفي فبراير، فارقت شنيار هونر رفيق، الأم لولدين، الحياة بعد خمسة أيام من دخولها المستشفى. يروي والدها، هونر رفيق، لفرانس برس “عاد زوجها ليلة 22 فبراير مخمورا. رش النفط على جسد شنيار وأضرم بها النار”. وقال إنه رفع دعوى قضائية ضد المجرم، زوج ابنته، وأوقفته الشرطة.