“إرحل غير مأسوف عليك”.. عون يغادر القصر الرئاسي قبل منتصف الليل
مرصد مينا
تنتهي عند منتصف ليل الأحد الاثنين الولاية الدستورية للرئيس اللبناني ميشال عون البالغ من العمر 89 عاما، مسلما كرسيه الرئاسي للفراغ.
وتستعد بعض الجماهير التي تدعم عون وحزبه (التيار الوطني الحر) لوداعه أمام القصر الجمهوري من خلال نصب الخيم منذ يوم السبت، وتفيد الوكالة الوطنية للإعلام أنّ عون تفقد مساء السبت المواطنين المتجمعين في قصر بعبدا للمشاركة في مواكبة مغادرته لقصر بعبدا، ورافقه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل
وسائل إعلامية محلية انتقدت بشدة عهد الرئيس عون، وأبرزها قناة “أن بي أن” التي أوردت في مقدمتها: “إرحل يا خازن جهنم غير مأسوف عليك وخذ معك الحاشية وصهرك، فالبلاد صارت حافية ولا أحد يريد أن يتفركش بجبران، خذه وارحل غير مأسوف عليك وعليه”.
يذكر أن “أن بي أن” تابعة لفريق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يدور خلاف سياسي كبير بينه وبين “التيار الوطني الحر”.
وعجز المجلس النيابي عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها مجلس النواب.
وكما هو الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، تحكم لبنان حاليا حكومة تصريف أعمال مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ ستة أشهر نجيب ميقاتي تشكيل حكومة.
وعون شخصية مثيرة للانقسام بشدة، ويدعمه بعض المسيحيين الذين يعتبرونه المدافع عنهم في النظام الطائفي في لبنان، لكن منتقديه يتهمونه بتمكين الفساد ومساعدة “حزب الله” على كسب النفوذ، حسب “رويترز”.
تولى عون الرئاسة في عام 2016، بدعم من “حزب الله” والسياسي المسيحي الماروني المنافس سمير جعجع في اتفاق أعاد السياسي البارز وقتئذ سعد الحريري رئيسا للوزراء.
رئاسة عون التي استمرت ست سنوات شهدت قتال الجيش اللبناني مجموعات من “داعش” على الحدود السورية في عام 2017 بمساعدة “حزب الله” وإقرار قانون انتخابي نسبي جديد خلال العام 2018 وبدء شركات طاقة كبرى عمليات تنقيب استكشافية في مناطق بحرية خلال العام 2020.
وفي أسبوعه الأخير في القصر وقع عون اتفاقا بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.