إستطلاعات الرأي تدعم أردوغان والمعارضة تتوعد بهزيمته في الانتخابات
مرصد مينا
قال زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو اليوم السبت في سياق رده على الانقسام الذي برز أمس في صفوف المعارضة التركية، قال إنه لن ينجر للتوتر وسيعمل على الوحدة لا التفرقة.
وفي كلمة مسجلة قال كليتشدار أوغلو إن المعارضة بدأت تنتصر بتوحيد كل ألوان وأطياف تركيا على الطاولة، مشيرا إلى أن الهدف لم يكن إزالة أو تغيير الحكم الاستبدادي بل أيضا بناء تركيا جديدة وجميلة، وأضاف: “لا يمكننا تغيير تركيا، بتجاهل واحتقار بعض الناس”.
زعيم المعارضة التركية لفت إلى أنه لا يمكن النجاح بمبدأ “يجب أن يرحل أردوغان، ليأتي أردوغان آخر”، لذلك نحن لا نسعى لحكم البلاد بعمليات سياسية، لأننا جميعا نتحمل مسؤولية تاريخية، وسنعمل وفقا لذلك”، مشددا على أن طاولة المعارضة يجب أن تتسع وستتم دعوة جميع مواطني تركيا إليها، مؤكدا استمراره في العمل على الوحدة وعدم التفرقة.
وقال في إشارة إلى ميرال آكشينير رئيسة حزب الخير القومي، التي أعلنت انسحابها من اجتماعات الطاولة السداسية: “سيغادر الذين يغادرون، لكن آمل في أن نهدأ ونتعامل بحكمة، وأن ندرك مرة أخرى لماذا اجتمعنا على هذه الطاولة”، وأضاف: “لن نكون جزءا من أي توتر يريده البعض، سوف نهزم أردوغان وآلة دعايته بكل الطرق”.
وكان رئيسا بلديتي أنقرة منصور يافاش، وإسطنبول أكرم إمام أوغلو، أكدا في تغريدات متزامنة عل تويتر، دعمهما لكيليتشدار أوغلو في ترشحه للرئاسة، ما يعني رفضا ضمنيا من طرفهما لدعوة آكشينير، ليكون أحدهما مرشح حزب الخير لانتخابات الرئاسة.
بالمقابل أشارت استطلاعات رأي -أمس الجمعة- إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا -الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان- محتفظ بقاعدة تأييده في أوساط الناخبين إلى حد كبير بعد الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير/شباط الماضي، وذلك على الرغم من انتقادات واسعة وجهتها المعارضة لتعامل الحكومة في البداية مع الكارثة.
وقال رئيس شركة متروبول لإجراء الاستطلاعات أوزر سنجار لرويترز “لم يتسبب الزلزال في إضعاف الحكومة بالقدر الذي كانت تتوقعه المعارضة”.
وتضع بيانات الاستطلاع الذي أجرته شركته “ائتلاف” أردوغان مع حزب الحركة القومية في المقدمة إذا أجريت الانتخابات في أقرب وقت على الرغم من فقدان الائتلاف عدة نقاط مئوية من نسبة التأييد له مقارنة بيناير/كانون الثاني الماضي.