إسرائيل تنفذ غارات مكثفة على اليمن رداً على هجوم الحوثيين قرب مطار بن غوريون

مرصد مينا
شنت إسرائيل هجوماً واسعاً على أهداف حوثية في محافظة الحديدة اليمنية، مساء الاثنين، رداً على إطلاق صاروخ باليستي سقط بالقرب من مطار بن غوريون، في سابقة لم تتمكن فيها الدفاعات الإسرائيلية من اعتراضه.
شملت الضربات ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل، وسط تأكيدات بأن المنشآت المستهدفة تُستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية ودعم قدرات الحوثيين العسكرية.
بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فإن الضربات طالت بُنى تحتية تُعد مصادر تمويل حيوية للجماعة، متوعداً بمزيد من الردع ضد كل من يهدد أمن إسرائيل، حتى لو تطلّب الأمر تنفيذ عمليات على مسافات بعيدة.
الهجوم الإسرائيلي هو السادس من نوعه منذ يوليو 2024، ويأتي بالتوازي مع ضربات أميركية مستمرة تهدف إلى وقف تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية، لا سيما في البحر الأحمر.
وكشفت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن مقاتلات إسرائيلية غارت على اليمن، ونقلت عن مسؤولين، أن 30 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الغارات، دون كشف مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر أمني إسرائيلي للقناة الإسرائيلية إنها ألقيت 48 قنبلة على أكثر من 10 أهداف خلال الهجوم على اليمن، مضيفا أن ميناء الحديدة تعرض لضربة قاسية، وفق وصفه.
من جهتها، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن الهجوم على اليمن نُفذ في 8 موجات، وأن عشرات الطائرات الإسرائيلية هاجمت ميناء الحديدة إلى جانب هجمات أميركية على الحوثيين.
من جهته، وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ما حدث بأنه نتيجة مباشرة لسياسات الحوثيين التي حولت اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة لصالح إيران، محمّلاً الجماعة كامل المسؤولية عن التصعيد وتبعاته الإنسانية والاقتصادية.
وأكد أن إيران تسخّر الحوثيين لتنفيذ أجندتها الإقليمية، وأن التنصل الإيراني من مسؤولية الصاروخ مجرد تضليل.
وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن الضربات الإسرائيلية دمّرت رصيف ميناء الحديدة بالكامل، إضافة إلى مصنع الأسمنت ومحطات الكهرباء، محذراً من كارثة إنسانية نتيجة توقف ثاني أكبر ميناء في اليمن، والذي يستقبل نحو 80% من الاحتياجات الغذائية للبلاد.
وأضاف القديمي أن الحوثيين مستمرون في استهداف السفن بزعم دعم القضية الفلسطينية، بينما الواقع يُظهر أن الشعب اليمني وحده من يدفع الثمن، مطالباً بتحرير كافة الأراضي اليمنية وإنهاء سيطرة الحوثيين التي وصفها بـ”السرطان الخبيث”.