إسرائيل تهدد بضرب البنى التحتية اللبنانية
مرصد مينا
كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن وزير الأمن الإسرائيلي “بيني غانتس” أوعز للجيش بالاستعداد لضرب البنى التحتية في لبنان، إذا ما نفذ “حزب الله” عملية استهدف من خلالها إسرائيليين، للرد على مقتل أحد عناصره بغارة إسرائيلية على العاصمة السورية، دمشق.
وكان “حزب الله” قد أعلن، الأسبوع الماضي، مقتل عنصر تابع له، يدعى “علي محسن”، في قصف إسرائيلي على محيط مطار دمشق الدولي.
صحيفة “يسرائيل هيوم” قالت، إن “(غانتس) أصدر عقد، أمس، مداولات مغلقة مع قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بمشاركة رئيس الأركان (أفيف كوخافي)، وأصدر أوامر تقضي بأنه إذا قام حزب الله بهجوم، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يرد ليس فقط ضد عناصر الحزب وبنيته التحتية، ولكن سيستهدف أيضا البنية التحتية للدولة اللبنانية”.
وأكدت الصحيفة أن “(كوخافي) أيد (غانتس)، وشدد على ضرورة تحميل مسؤولية رد حزب الله المتوقع وانعكاساته، ليس فقط على التنظيم، ولكن أيضا على دولة لبنان وحكومتها”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله إن “حزب الله لم يتنازل عن تنفيذ رده المرتقب، ولكنه إذا حاول تنفيذ أي هجوم، فإننا سنشهد ردا غير تقليدي من قبل الجيش الإسرائيلي ضده وضد الدولة اللبنانية”.
“يسرائيل هيوم” أشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها إسرائيل بمهاجمة الدولة اللبنانية، في رد على عملية تكتيكية عينية لحزب الله، موضحة أن التهديدات الإسرائيلية الموجهة للدولة اللبنانية منذ حرب تموز عام 2006، جاءت جميعها في سياق اندلاع معركة واسعة النطاق ضد الحزب.
واعتبرت الصحيفة أن “التهديد الصريح باستهداف مرافق الدولة اللبنانية وتحميلها المسؤولية المباشرة عن أي عملية مستقبلية قد يقدم عليها حزب الله، يأتي في محاولة لزيادة الضغوط الداخلية على الحزب في لبنان”.
وكان موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي قد كشف، أمس، عن قيام الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته في القطاعات التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، على نطاق هو “الأوسع والأكبر” منذ حرب لبنان الثانية، في تموز عام 2006، وذلك بناء على أوامر مباشرة من “غانتس”، لمنع “هجوم آخر” قد تقدم عليه قوات حزب الله ضد أهداف إسرائيلية.
وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الاثنين الماضي، مناوشات، أعلن الجيش الإسرائيلي بعد وقت قصير من حدوثها عن إحباط محاولة تسلسل من قبل خلية تابعة لـ”حزب الله”، مؤلفة من 3 أو 4 عناصر، في منطقة جبل روس، مشيرا إلى أن قوة عسكرية فتحت النار عليهم وأجبرتهم على التراجع.