إسرائيل توسع توغلها في القنيطرة وتخطط لمنطقة نفوذ عسكرية واستخباراتية
مرصد مينا
أفادت تقارير سورية بتوسّع الجيش الإسرائيلي في قرية المعلقة بمحافظة القنيطرة، حيث قامت قواته بشق طريق يمتد من الحدود السورية نحو نقطة الدرعيات العسكرية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” السبت، أن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى إنشاء منطقة سيطرة بطول 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، مع مجال نفوذ استخباراتي يمتد إلى 60 كيلومتراً.
وتضمنت العمليات الإسرائيلية تجريف الأراضي باستخدام جرافات ودبابات “ميركافا”، بالإضافة إلى تعزيز الانتشار العسكري في مناطق التلول الحمر ومدينة البعث بريف القنيطرة.
كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع عسكرية وأخرى مدنية، ما أثار قلق السكان المحليين من احتمال أن يكون هذا التوسع جزءاً من مخطط لاحتلال دائم.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كثفت إسرائيل وجودها العسكري في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان السوري المحتل، مستهدفة أكثر من 10 مواقع عسكرية في تلك المناطق.
وذكرت التقارير أن القوات الإسرائيلية أقدمت على السيطرة على الجانب الشرقي من جبل الشيخ، معتبرة هذا الإجراء خطوة دفاعية مؤقتة، وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شدد على بقاء القوات حتى الحصول على ضمانات أمنية.
وأعرب سكان القنيطرة عن تخوفهم من تداعيات هذا التوغل، خاصة بعد أن اعتبرت القوات الإسرائيلية بعض القرى مناطق عسكرية وأجبرت المدنيين على مغادرتها.
كما سجلت حوادث إطلاق نار، أبرزها مقتل شاب في قرية جباثا الخشب، مما زاد من حالة التوتر والقلق في المنطقة.
والتوسع الإسرائيلي في القنيطرة يعكس تصعيداً أمنياً يحمل تداعيات سياسية وإنسانية خطيرة.
وبينما تبرر إسرائيل هذه التحركات كإجراءات دفاعية، يرى السوريون أن هذه الخطوات قد تمهد لاحتلال طويل الأمد في المنطقة.