إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في جنين وتفرض حصاراً خانقاً

مرصد مينا
تواصل القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث على التوالي.
وقامت القوات الإسرائيلية اليوم الخميس بإخلاء أحياء كاملة من المخيم، وفرضت حصاراً شاملاً شمل قطع المياه والكهرباء وشبكات الاتصال، فيما تتركز العمليات حالياً في حيي الدمج والحواشين جنوب غربي المخيم، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة ونزوحاً جماعياً للمئات من السكان.
وفي سياق متصل، قتل جيش الاحتلال فلسطنيين اثنين زعم أنهما نفذا عملية إطلاق نار سابقة، بعد اشتباك استمر أربع ساعات.
ويقول وزير الدفاع الإسرائيلي إن “الجيش يطبق في الضفة الغربية الدروس المستفادة من عملياته في قطاع غزة”، مشيراً إلى تغيير في استراتيجيته العسكرية.
في المقابل، ترى السلطة الفلسطينية أن العمليات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض مشروعها الوطني، مؤكدةً أن الاحتلال هو المحفز الأساسي للمقاومة المسلحة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قامت بتدمير منزل في مخيم جنين بالكامل، بعد أن جرفته باستخدام جرافة ثقيلة.
وفي تطور ميداني آخر، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية فحمة الواقعة جنوب جنين، حيث أطلقت الغاز السام المسيل للدموع على المواطنين، مما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة.
فيما أفادت مصادر محلية بأن دوي انفجارين سمع في المخيم، وأرسلت القوات الإسرائيلية تعزيزات عسكرية إضافية مع جرافات إلى أطرافه. كما أجبرت مئات العائلات الفلسطينية على مغادرة المخيم، في حين فرضت إجراءات تفتيش صارمة على المواطنين.
واستمر الجيش الإسرائيلي في اعتقال المواطنين، حيث تم اعتقال 11 شخصاً، بينما تواصلت عمليات هدم البنى التحتية، بما في ذلك تدمير مدخل المستشفى الحكومي، مع حصار المستشفيات وفرض قيود على حركة الطواقم الطبية.