إعادة تعريف الهوية السورية
المنظمة الآثورية والهيئة المشتركة لحزب الجمهورية واللقاء الوطني الديمقراطي يؤكدان على ضرورة إعادة تعريف الهوية السورية
أكدت المنظمة الأثورية الديمقراطية، وهيئة العمل المشترك لحزب الجمهورية واللقاء الوطني الديمقراطي على ضرورة إعادة تعريف وبناء الهوية الوطنية السورية على أسس سليمة تأخذ في الحسبان الطموحات والآمال المستقبلية أكثر من الركون إلى تجارب الماضي وما أنتجته من تخريب على مستوى الفكر والسياسة.
كما اتفق الجانبان خلال لقاء ثنائي اليوم السبت بحث في تجليات ومستويات القضية الوطنية السورية، على مفهوم الدّولة الوطنيّة الديمقراطية الحديثة بوصفها الإطار السياسي والحقوقي الأسمى لتنظيم المجال العام في سورية.
واشترك الطرفان في رؤيتهما إلى سورية المستقبل وطنًا لكل السوريين على نحو متساو وعادل دون تفاوت أو تفاضل، معتبرين أن الانتماء لسورية هو القاسم المشترك بين السوريين، وليس هناك سوري أكثر سوريّة أو أقل من سواه.
وشددت رؤية الجانبين على أن أيّ نظامٍ سياسي يستمد شرعيتَه من هيمنة أغلبية دينية، أو طائفية، أو أيديولوجية عرقية، إنما يقوّض الديمقراطية وينتهكُ كلَّ نزوعٍ نحو المساواة. وهذا يتطلب العمل المؤسس على العقلانية والمراكمة، وصولًا إلى تفكيك بنية الدولة الشمولية وإعادة بنائها عبر تأسيس عقد اجتماعي جديد قائم على مبدأ المواطنة المتساوية، وحفظ حقوق وتمايزات الجماعات والفئات المتنوعة في إطار احترام السيادة الوطنية المفهومة فهمًا سويًا، ووحدة الجغرافية السورية التي لا تتعارض مع إقامة نظام حكم لا مركزي حديث.
كما أكد الطرفان على أهمية وضرورة استمرار الحوار، والذهاب نحو التفاصيل والآليات والاستكشاف العميق للمفاهيم والأفكار والآليات، ما يسمح ببناء تفاهمات واضحة وحقيقية بين الطرفين، ومع القوى الأخرى الراغبة والقادرة، وصولًا إلى مستويات أعلى وأنضج من العمل الوطني المشترك.
وناقش الطرفان سبل تعميق العلاقات الثنائية بشكل مستمر لما فيه مصلحة الشعب السوري وتحقيق أهدافه في الحرية والكرامة والديمقراطية. وأكد المشاركون على ضرورة تجاوز العثرات المنهجية التي اعترت العمل السياسي الوطني السوري في المرحلة السابقة، على مستوى الخطاب والسلوك والتنظيم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي