إعدامات ورصاص في الرأس.. غوتيريش: انتهاكات بحق المتظاهرين الإيرانيين

مرصد مينا – إيران

اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، السلطات الإيرانية بممارسة انتهاكات جسيمة ضد الإنسانية، خلال حملة قمع أجهزتها الأمنية للمظاهرات، التي شهدتها البلاد في تشرين الثاني الماضي.

إلى جانب ذلك، كشف الأمين العام في تقريرٍ له، أن عناصر الأمن الإيراني استخدموا الرصاص الحي لقمع المتظاهرين، خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة، وأنهم صوبوا رصاصهم باتجاه رؤوس المتظاهرين بشكلٍ مباشر، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 304 أشخاص، بينهم 23 طفلاً و10 نساء.

وكانت إيران قد شهدت في تشرين الثاني 2019، احتجاجات عارمة في معظم المدن الكبرى والرئيسية، على خلفية رفع أسعار الوقود، والتي امتدت إلى المطالبة بإسقاط النظام الحالي ومحاكمة مسؤوليه بتهمة الفساد، بما فيهم المرشد الأعلى، “علي خامنئي”.

في السياق ذاته، أشار “غوتيريش” في تقريره، إلى أن قتل المتظاهرين لم يكن في ساحات التظاهر وحسب، وإنما امتد إلى إصدار قرارات وأحكام بإعدام المعتقلين على خلفية تلك الاجتجاجات، لافتاً إلى أن القضاء الإيراني أصدر خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، 280 أحكام إعدام بحق متظاهرين، نفذ منها حتى الآن 84 إعدام.

كما أوضح “غوتيريش” أن الأحكام طالت صحافيين وناشطين حقوقيين ومحامين ومعارضين، مشيراً إلى صدور آلاف الأحكام بالسجن لمدة طويلة جداً، بالإضافة إلى تعرض المعتقلين لعمليات تعذيب جسدي ونفسي.

يشار إلى أن السلطات الإيرانية تحتجز حالياً، ما لا يقل عن 7000 شخص على خلفية احتجاجات تشرين الثاني، بحسب الإحصائيات الأممية، في حين تؤكد مصادر المعارضة الإيرانية، أن ضحايا عنف رجال الأمن الإيراني خلال تلك الاحتجاجات وصل إلى 1500 قتيل على الأقل.