إقالة "بولتون" تفرح طهران.. وظريف يغرد
قال وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”: إن رحيل مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” ينبغي أن يخفف من الدعوة للحرب والخيارات العسكرية، واصفاً المسؤول الأمريكي بأنه أكبر داعية للحرب.
في ذات الوقت، انتقد الوزير الإيراني فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بلاده، مضيفاً عبر حسابه الرسمي على تويتر: “بينما كان العالم يتنفس الصعداء للإطاحة برجل الفريق باء في البيت الأبيض، أعلنت واشنطن فرض المزيد من عقوبات الإرهاب الاقتصادي على طهران”.
تعليق “ظريف” جاء بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إقالة مستشار الأمن القومي “جون بولتون”، مضيفاً في تغريدة له على موقع تويتر: “سألت جون عن استقالته، التي أعطيت لي هذا الصباح، أشكر جون جزيل الشكر على خدمته، وسأقوم بتعيين مستشار جديد للأمن القومي الأسبوع المقبل”.
الرئيس الأمريكي وفي تغريدته أكد أنه أبلغ بولتون بقرار الإقالة وأن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض، مشيراً إلى أنه اختلف بشدة مع العديد من اقتراحات بولتون، كما هو الحال مع الكثير من أعضاء إدارته.
في غضون ذلك، أكد المسؤول الأمريكي المقال على حسابه في تويتر خبر استقالته من منصبه، مضيفاُ: “عرضت استقالتي الليلة الماضي، والرئيس ترامب قال: لنتحدث عن ذلك غدا”.
ويعتبر “بولتون” واحداً من أهم صقور المحافظين الأمريكيين وأكثرهم تطرفاً حيال الكثير من القضايا، لا سيما تجاه الملف النووي الإيراني والنظام الفنزويلي الحالي، إلى جانب دعمه الكامل لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية.
“بولتون” وهو دبلوماسي ومحام أميركي تخرج من جامعة ييل المرموقة، شغل في السابق عدة مناصب إدارية في الولايات المتحدة، حيث عمل خلال فترة الرئيس جورج بوش الابن، كسفير لبلاده في الأمم المتحدة بين آب 2005 وكانون ثاني 2006، كما تقلد مهام أخرى خلال فترة الرئيسين الجمهوريين رونالد ريغان وجورج بوش الأب، إلى جانب تعيينه بمنصب مستشار الأمن القومي خلفا لـ الجنرال هيربيرت مكماستر في إدارة الرئيس “ترامب”.
وكان المسؤول المقال من أشد المؤيدين لحرب العراق ودعم باستمرار العمل العسكري لتغيير النظام في سورية وليبيا وإيران، كما يشارك حالياً في عدد من مراكز الفكر والمعاهد السياسية المحافظة من بينها المفوضية الأميركية للحرية الدينية الدولية، ومشروع القرن الأميركي الجديد، والمعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، ولجنة السلام والأمن في الخليج.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي