إلى أين وصلت العلاقات بين تركيا والنظام السوري؟.. أنقرة تعلن نيتها نقل السيطرة بمناطق وجودها إلى مشق
مرصد مينا
أعلنت تركيا نيتها نقل السيطرة بمناطق وجود القوات التركية في سوريا إلى دمشق “حال تحقق الاستقرار السياسي”، وأشارت إلى إمكانية “العمل المشترك” مستقبلا مع دمشق لمكافحة الإرهاب.
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وفي كلمة خلال “اجتماع تقييم نهاية العام”، قال إن تركيا “تؤكد مرارا عزمها نقل السيطرة في مناطق تواجدها حاليا، إلى سوريا حال تحقق الاستقرار السياسي، وعودة الأمور إلى طبيعتها في البلاد”.
وأشار أوغلو إلى “إمكانية العمل المشترك مستقبلا، في حال تشكلت أرضية مشتركة بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب”، مشددا على أن تركيا تحترم “وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
وفيما يخص مطالب دمشق بـ “خروج القوات التركية” من سوريا، قال أوغلو إن الغرض من وجود قوات بلاده هناك “هو مكافحة الإرهاب، لا سيما وأن النظام لا يستطيع تأمين الاستقرار”.
الوزير التركي أشار في هذا السياق إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية في الشمال السوري، والتي تشكل العمود الفقري في “قوات سوريا الديمقراطية” (تصنفهما أنقرة إرهابيين) بأنها “خطر” يهدد بلاده، وأضاف أن تهديدها لسوريا أكبر، لكونها تمتلك “أجندة انفصالية”، كما شدد على “مواصلة بلاده بحزم، مكافحة الإرهاب”، وأشار إلى أن الخلافات بين أنقرة ودمشق، حالت دون تأسيس تعاون بينهما في هذا المجال.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن الوزير التركي أن “النظام السوري يرغب بعودة السوريين إلى بلادهم، وهذا ما نلمسه في تصريحاته. ومن المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم”، معبرا أنه من المهم أيضاً إشراك النظام الدولي والأمم المتحدة في موضوع عودة اللاجئين السوريين.
في سياق متصل قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن أنقرة لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تضع “الإخوة السوريين” في مأزق، سواء الذين يعيشون داخل بلادهم أو في تركيا، موضحا بحسب وكالة أنباء الأناضول اليوم الخميس إن تركيا لن تتخذ أي إجراء ضد الشعب السوري.
وتطرق إلى الاجتماع الثلاثي الذي جرى أمس في موسكو، بحضور وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات لدى تركيا وروسيا والنظام السوري. وقال في هذا الخصوص: “تبادلنا المعلومات والآراء حول مشكلة اللاجئين ومكافحة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا”.
وأضاف: “لقد قمنا بدورنا لضمان السلام والهدوء والاستقرار في منطقتنا والحفاظ عليهما. وسنواصل القيام بذلك من الآن فصاعدا”.
يشار أنه العاصمة الروسية موسكو احتضنت أمس الأربعاء اجتماعا بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأكدت اتفاق المجتمعين خلال اللقاء “الذي عقد في أجواء بناءة”، على استمرار الاجتماعات الثلاثية “من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة”.