إمام أوغلو يهاجم أردوغان ويثير الحاضنة الشعبية
انتقد رئيس بلدية اسطنبول التركية “أكرم إمام أوغلو”، السبت، الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك على خلفية إقالة رؤساء بلديات جنوب شرق تركيا من مناصبهم قبل فترة، بتهمة “أنشطة إرهابية” حسب ادعاءات الحكومة التركية.
“ما فعلته حكومة رجب إردوغان بإقالتها رؤساء منتخبين وتعيين وصاة بدلا منهم لأسباب ليست في القانون ولا تقنع الضمير العام، هو جهل وضلال”، هكذا علق رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض على ممارسات الرئيس التركي ونظامه الحاكم تجاه البلديات الكردية، خلال مؤتمر صحفي، عقده أثناء زيارته لبلدية ديار بكر واجتماعه مع رؤساء بلديات حزب الشعوب الديمقراطي المقالين،
كما كتب في تغريدة بعد وصوله إلى مدينة ديار بكر على صفحته الرسمية في موقع تويتر “يجب علينا الوقوف ضد الظلم، وعدم الشرعية بغض النظر عن الطرف المتضرر”، والتقى إمام أوغلو برؤساء البلديات الثلاثة المقالين في مدينة ديار بكر، ونشر صورا معهم على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وكانت وزارة الداخلية التركية، قد أصدرت منتصف شهر أغسطس قراراً، يقضي بإقالة عدد من رؤساء البلديات في كل من مدن ديار بكر وفان وماردين جنوب شرقي البلاد، ووفقاً لتقارير صحفية فإن قرارالإقالة طال رؤساء بلدياتٍ موالين لأحزاب كردية، وذلك على خلفية اتهامهم بالقيام بأنشطة ترتبط بالإرهاب.
وكتب حينها إمام أوغلو في تغريدة له على حسابه في تيوتر “من غير المقبول تجاهل إرادة الشعب وإقالة رؤساء بلديات منتخبين، وذلك تعقيبا على اتهام زارة الداخلية التركية في بيان لها، المسؤولين الثلاثة، باستغلال أجواء الديمقراطية وتسخير كافة إمكانيات البلدية لخدمة المنظمات الإرهابية”، في إشارة لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا على أنه منظمة إرهابية.
وشهدت منطقة قاضي كوي التابعة لمدينة إسطنبول، مظاهرات نظمها كل من اتحاد نقابات العمال واتحاد نقابات العاملين في القطاع العام، واتحاد غرف المهندسين والمعماريين واتحاد الطلاب الأتراك، احتجاجاً على قرار العزل وتعيين وصاة من حزب العدالة والتنمية بدلاً منهم.
التظاهرات النقابية خرجت تحت عنوان “لقد كسبنا وسندافع عن مكاسبنا معاً، وسيرحل الوصاة، ووصف المتظاهرون القرار بأنه “محاولة انقلاب على إرادة الشعب التركي”، وقال المتظاهرون في بيان لهم أنه “يتم الانقلاب على إرادة الشعب في بلدنا، نحن ندعو كافة قوى الديمقراطية للمقاومة من أجل رحيل الوصاة، والاعتراف بإرادة الشعب دون أي شروط أو قيود”.
وخرجت في وقت سابق مظاهرات حاشدة جنوب شرق تركيا، نددت بقرار الإقالة، وطالبت إردوغان باحترام الديمقراطية، وإعادة المقالين إلى مناصبهم، فيما قامت الشرطة التركية حينها بقمعها باستخدام المياه والغاز المسيل للدموع.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي