إيرانيون يناصرون ثورة العراق ولبنان
أعربت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، عن دعمها الحراك الشعبي في لبنان والعراق، والذي استهدف النفوذ الإيراني في كلا البلدين، منددة في الوقت ذاته بدور النظام الإيراني بقمع المتظاهرين والتحريض على قتلهم.
وفي بيانٍ لها، اعتبرت المنظمة أن المتظاهرين في العراق ولبنان تمكنوا من هز النظام الإيراني وأركانه، مضيفةً: “الشبان الإيرانيون يحيون الشعبين العراقي واللبناني البطلين وسواعد الشبان المنتفضين في هذين البلدين اللذين أرادوا إنقاذ بلدهم وشعبهم من نير الخلافة الشيطانية لخامنئي وعملائه”.
كما اتهمت المنظمة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، مخابرات الدولة الإيرانية وميليشياتها باستهداف المتظاهرين العراقيين، من خلال قنصهم أثناء المظاهرات.
تزامناً، اعتبر نجل شاه إيران السابق “رضا بهلوي” أن العراقيين واللبنانيين يواجهون مع الشعب الإيراني عدواً مشتركاً، في إشارة إلى النظام والسلطات الإيرانية، معرباً عن تضامنه مع الشعبين في ثورتيمها ضد مخابرات الملالي وأركان حكمه.
في غضون ذلك، لفتت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية إلى أن تحريض المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي” واعتباره أن المتظاهرين في لبنان والعراق مرتبطين بالولايات المتحدة وإسرائيل؛ دليلاً واضحاً على تورط أجهزة الأمن الإيرانية بعمليات القتل والقمع التي شهدها البلدين خلال الأيام الماضية.
وأشارت المنظمة إلى أن تجييش “خامنئي” ضد الثورتين العراقية واللبنانية يعبر عن قلقه من امتداد تلك الثورات إلى الداخل الإيراني، مطالبةً بإجراء تحقيق مستقل ونزيه حول الجهات التي استخدمت وتستخدم السلاح والعنف ضد المتظاهرين ومحاسبة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم والمتورطين بها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
الأمين العام للمجلس الانتقالي الإيراني “حسن شريعتمداري” علق على الاحتجاجات بالتأكيد على أن الإيرانيين يعانون من نفس المشاكل منذ أربعين سنة يشعر بآلامكم من أعماق قلبه، مضيفاً: ” الشعب الإيراني يشيد بشجاعتكم ونضالكم السلمي ضد الظلم والجور والفساد”.
كما دعا “شريعتمداري” المتظاهرين في العراق إلى عدم السماح للنظام الإيراني أن يسلط أتباعه من السياسيين على مقدرات الشعب العراقي مرة أخرى، موضحاً: “بلدكم ينبغي أن يحكمه من يحترم مصالحه القومية واستقلاله ويهتم بسعادة الشعب ورفاهيته والتعايش السلمي مع الآخرين”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
