إيران تحتجز باحثاً فرنسياً
تناقلت الصحف الفرنسية يوم الأربعاء خبر احتجاز السلطات الإيرانية باحثا فرنسيا، وأكدت مصادر فرنسية مطلعة الخبر مفيدةً بأن الباحث معتقل لدى طهران منذ الصيف الماضي، دون أن تدلي بأي توضيح حول الحادثة، كما أن وزارة الخارجية الفرنسية لم تعلق على الأخبار التي أكدتها صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
ويعتبر الباحث الفرنسي “رولان مارشال” ثاني مواطن فرنسي تعتقله السلطات الإيرانية، وهو باحث كبير في جامعة “سيانس بو” تعمل السلطات الفرنسية على الإفراج عنه.
و”مارشال” هو زميل للباحثة الفرنسية “فاريبا عادلخاه” التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية وتحتجزها إيران منذ حزيران، وفي الأول من تشرين الأول قالت إيران إن دعوة فرنسا للإفراج عن “فاريبا عادلخاه” يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية ولن يسهم في حل المسألة.
ويسعى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” للتوسط بين إيران والولايات المتحدة وسط تزايد حدة التوتر بين الجانبين في الشهور الماضية، حيث عمل “ماكرون” شخصياً على عقد لقاء مشترك بين ترامب وروحاني في قمة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن جهوده لم تكلل بالنجاح.
وما يعّقد الوساطة الفرنسية في مشكلة الاتفاق النووي الإيراني على اعتبارها أحد الدول الضامنة لهذا الاتفاق إلى جانب ألمانيا وبريطانيا، هي مشكلة المواطنيين الفرنسيين المحتجزين لدى طهران.
ويعد اعتقال الأجانب أمر اعتيادي في السياسة الإيرانية التي تعمل وفق مبدأ الابتزاز، حيث اعتقلت ما تدعي إيران أنه “مجموعة طلابية” أكثر من 50 دبلوماسي أمريكي كانوا يعملون في السفارة الإيرانية بطهران عام 1979، ودام احتجازهم حتى عام 1981.
وتدعي إيران في كل مرة تتعمد اتباع هذه السياسة فيها، بأن المحتجزين يعملون جواسيس لصالح من تصفهم بالأعداء.
وأعلنت إيران في حزيران تفكيك “شبكة جديدة” من جواسيس يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه”.
وفي شهر آب الفائت، كشف وزير المخابرات الإيراني “محمود علوي” عن تمكن الأجهزة الأمنية الإيرانية من القبض على “عشرات” الجواسيس في هيئات حكومية عدد منهم من مزدوجي الجنسية.
زاعتقلت إيران سابقاً مواطنين فرنسيين ووجهت لهم اتهامات ذلك بين عامي 2005 و2009، كما حكمت بالسجن عشر سنوات على مواطنة إيرانية بريطانية تدعى “زاغاري راتكليف” بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي