إيران تدخل على خط العملية العسكرية التركية المحتملة في الشمال السوري

مرصد مينا

وصل وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان اليوم السبت إلى سوريا بالتزامن مع تهديد تركي بشنّ هجوم في شمال البلاد.

وكالة الانباء الإيرانية الرسمية “ارنا” نقلت عن امير عبداللهيان قبل مغادرته إلى دمشق قوله “تتمحور رحلتي إلى سوريا خصوصاً حول السلام والامن في المنطقة الواقعة بين سوريا وتركيا”.

يشار أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هدد مرات منذ نهاية ايار/مايو، بالقيام بعملية عسكرية جديدة في منطقتين واقعتين في شمال سوريا لاستهداف المقاتلين الأكراد الذين يصفهم بأنهم “إرهابيون”.

يشار أن وزير الخارجية الإيرانية زار أنقرة الاثنين الماضي واكد خلالها انه “يتفهّم” الحاجة إلى عملية عسكرية تركية جديدة ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا، بحسب فرانس برس.

إرنا نقلت عن عبد اللهيان قوله اليوم السبت: “بعد زيارتي إلى تركيا من الضروري إجراء مشاورات مع السلطات السورية”.

واضاف وزير الخارجية الايراني ان “تطوير العلاقات الثنائية والتشاور مع بشار الاسد ووزير الخارجية السورية والمسؤولين الكبار في سوريا، هي الاهداف الاخرى لرحلتي”.

يشار أن طهران، كما أنقرة تعادي الانفصاليين الأكراد الذين ينفّذون عمليات في كلٍّ من تركيا وإيران، لكنها في الوقت نفسه تُعتبر حليفاً قوياً لنظام بشار الأسد.

وتشكّل منطقتا تل رفعت ومنبج اللتين تريد تركيا التوغل فيهما جزءاً من “منطقة آمنة” بعرض 30 كلم تريد انقرة إقامتها على طول الحدود التركية- السورية. واعترضت دمشق بشدة على إقامة منطقة كهذه.

وضاعفت الولايات المتحدة تحذيراتها من شن هجوم تركي، معتبرة أنه يهدّد بزعزعة استقرار المنطقة وتعريض القتال ضدّ التنظيمات الجهادية المتطرفة للخطر.