إيران تزعم تنفيذ “أكبر ضربة استخباراتية” ضد إسرائيل وسحب وثائق نووية حساسة

مرصد مينا
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، اليوم السبت، أن جهاز الاستخبارات الإيراني نفذ ما اعتبرته “أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ” ضد إسرائيل، تمثلت في الحصول على كميات ضخمة من الوثائق والمعلومات المصنفة على أنها شديدة الحساسية، تشمل تفاصيل عن مشاريع ومنشآت إسرائيلية استراتيجية، بما فيها منشآت نووية.
بحسب المصادر فإن العملية تمت قبل فترة غير محددة، لكن ضخامة كمية المعلومات المسروقة والحاجة إلى تأمين نقلها بالكامل نحو الداخل الإيراني فرضتا حالة من التكتم الشديد حتى التأكد من وصول “الحمولة” إلى مواقع آمنة داخل إيران.
وبحسب ما ورد في التقرير الإيراني، فإن الوثائق المنقولة تتضمن آلاف الملفات والمستندات والصور ومقاطع الفيديو المرتبطة ببنية الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن تحليل تلك المواد وحده يتطلب وقتاً طويلاً، ما يعكس تعقيد العملية وضخامتها.
في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من السلطات الإسرائيلية بشأن المزاعم الإيرانية، كما لم تؤكد أو تنفِ صحة الادعاءات أو ما إذا كانت هناك بالفعل عملية تسريب معلومات بهذا الحجم.
وفي سياق قد يكون ذا صلة، كان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة قد أعلنا قبل نحو 17 يوماً عن اعتقال شابين من مدينة نيشر شمال إسرائيل، هما روي مزراحي وإلموغ أتياس، ويبلغان من العمر في العشرينات، وذلك للاشتباه في ضلوعهما بجرائم أمنية لها صلة بإيران.
ورغم أن السلطات الإسرائيلية لم توضح طبيعة التهم أو علاقتها بعملية التسريب التي أعلنت عنها طهران، فقد ربطت بعض التحليلات الإعلامية بين اعتقال الشابين ومزاعم إيران بالحصول على وثائق حساسة.
يشار إلى أن التوتر الأمني والاستخباراتي بين إيران وإسرائيل شهد تصاعداً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، مع توالي العمليات العلنية والسرية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية، إلى جانب الحرب السيبرانية التي باتت تشكل بعداً أساسياً في هذا الصراع المعقد بين الطرفين.