إيران تشترط لاستئناف الحوار مع السعودية
مرصد مينا- إيران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زادة”، اليوم الإثنين، إن “الاتصالات بين طهران والرياض لم تنقطع”، مشيرا إلى أن “أيّ جولة تفاوض جديدة بين الطرفين لم تعقد بعد الجولة الرابعة من المباحثات، والتي عقدت أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وخلال مؤتمره الأسبوعي في العاصمة الإيرانية طهران، أكد “زادة” أن “جولة جديدة ستعقد حتماً إذا ما أبدت السعودية إرادة جادة”، رابطاً إحراز تقدم في المباحثات بين طهران والرياض، بأن تتخطى الأخيرة التصريحات الإعلامية.
وحول ما إذا كانت الأزمة بين لبنان ودول خليجية، والتي اندلعت على إثر تصريحات وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي”، قد أثّرت سلباً على الحوار بين إيران والسعودية، شدد المتحدث الإيراني على أن هذه المباحثات “ثنائية، وتدور حول قضايا ذات الاهتمام المشترك، ولم ولن نجري أي تفاوض حول أصدقائنا مع طرف ثالث”.
وفي إشارة إلى قطع السعودية ودول خليجية أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان، اعتبر خطيب زادة أن “منطق الحصار والضغوط لن يجدي نفعاً، ولن يثمر ذلك مع لبنان”، مضيفاً أنه “من الأفضل أن يتم حلّ الموضوع في فضاء ثنائي”.
يشار إلى أن الحوار بين إيران والسعودية، كان قد انطلق في العاصمة العراقية بغداد في شهر إبريل/ نيسان الماضي في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية لجمع الطرفين على طاولة واحدة، بالنجاح. وعقدت طهران والرياض حتى الآن أربع جولات، ثلاث منها في عهد الحكومة الإيرانية السابقة، فيما عقدت الجولة الرابعة في عهد حكومة الرئيس الإيراني المحافظ “إبراهيم رئيسي”، الذي تسلم منصبه خلفاً لـ”حسن روحاني” مطلع أغسطس/ آب الماضي.
وعقدت الجولة الرابعة من المباحثات الإيرانية – السعودية أواخر شهر سبتمبر الماضي على مستوى عالٍ، وكشفت حينها مصادر إيرانية مطلعة، أن نائب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني لشؤون الأمن الدولي والسياسة الخارجية، “سعيد إيرواني”، هو من ترأس الوفد الإيراني في المباحثات، فيما ترأس رئيس الاستخبارات السعودية “خالد الحميدان” وفد بلاده.