إيران تقصف إسرائيل بـ 30 صاروخاً.. إصابات خطيرة وأضرار في تل أبيب وحيفا

مرصد مينا
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل اليوم الجمعة مع إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تطور يُنذر بمزيد من التصعيد العسكري بين الطرفين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أنه رصد صواريخ أُطلقت من إيران نحو إسرائيل عصر الجمعة، مشيراً إلى أن “منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض هذا التهديد”.
ودعا البيان السكان إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية، موضحاً: “عند تلقي أي إنذار، يُطلب من الجمهور دخول منطقة محمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر”، وأضاف: “لا يُسمح بمغادرة المنطقة المحمية إلا بناء على توجيه صريح من قيادة الجبهة الداخلية”.
وفي ظل هذه التطورات، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التقديرات الأولية تشير إلى إطلاق 30 صاروخاً من إيران، ما دفع السلطات إلى تفعيل صفارات الإنذار في غالبية المناطق، بما في ذلك تل أبيب، النقب، حيفا، بئر السبع، ومنطقة غوش دان.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن القصف تسبب بسقوط عدد من القتلى في حيفا وغوش دان، فيما أشارت مصادر أخرى إلى إصابات متفاوتة الخطورة نتيجة سقوط صواريخ في مناطق مدنية، من بينها إصابة مباشرة لمدرسة في تل أبيب.
وفي حيفا، أفاد مصادر محلية بقوع إصابتين خطيرتين، إضافة إلى إصابات أخرى وُصفت بـ”الخطيرة” في بلدة شفاعمرو.
وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن 12 شخصاً أصيبوا في حيفا وحدها، بينهم اثنان في حالة حرجة.
وجاءت هذه الضربة الصاروخية الإيرانية وسط تحذيرات من تحول التوتر القائم إلى مواجهة إقليمية مفتوحة.
وبالتزامن مع الهجوم، نشر المرشد الإيراني علي خامنئي بياناً شديد اللهجة على حسابه في منصة “إكس”، قال فيه إن “إسرائيل تلاقي جزاءها الآن”، وأضاف: “النظام الإسرائيلي ارتكب خطأً فادحاً… خطأً فادحاً… خطأً فادحاً، وعواقبه ستكون بائسة”.
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن هذه الهجمات تأتي ضمن “الموجة السابعة عشرة من العمليات”، مشيراً إلى أنها استهدفت “أهدافاً عسكرية، وصناعات عسكرية، ومراكز قيادة وسيطرة” داخل إسرائيل، باستخدام “صواريخ بعيدة المدى وثقيلة جداً، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية وانتحارية”.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من تقارير عن هجمات إسرائيلية طالت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، ما دفع طهران إلى التلويح برد واسع النطاق.
ولا تزال الأجواء مشحونة في المنطقة، مع تزايد المخاوف من انزلاق الأمور نحو مواجهة شاملة تتجاوز الحدود الثنائية.