إيران: حددنا مواقع الرد داخل إسرائيل في حال تعرضنا لهجوم
مرصد مينا
في ظل مخاوف دولية من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده سترد بقوة وبشكل متناسب على أي اعتداء يستهدف منشآتها النووية.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الأحد، أوضح عراقجي أن إيران حددت بدقة الأهداف التي ستضربها داخل إسرائيل في حال شنت الأخيرة أي هجوم، مشيرًا إلى أن “أي اعتداء على إيران يعتبر تجاوزًا للخطوط الحمراء” ولن يمر دون رد قوي.
كما شدد على أن بلاده، حتى الآن، ركزت هجماتها على الأهداف العسكرية فقط في إسرائيل، متفادية المنشآت الاقتصادية والمدنية، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وفي تحذير موجه للولايات المتحدة، قال عراقجي إن “أي حرب شاملة ستجر أميركا إلى الصراع”، مؤكداً أن طهران لا ترغب في توسيع نطاق النزاع، لكنها مستعدة لمواجهة أي تصعيد.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب تكرار المسؤولين الإيرانيين خلال الأسابيع الماضية تأكيدهم على أن طهران ليست معنية بتوسيع الصراع إقليمياً، لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها.
وقد حذرت من أن الرد الإيراني سيكون أكثر حدة مما كان عليه في الهجوم السابق، إذا ما أقدمت إسرائيل على تنفيذ أي ضربات جديدة.
من جانبها، توعدت إسرائيل برد قاتل وسريع على أي هجوم إيراني، بينما حثت الولايات المتحدة على أن تقتصر العمليات الإسرائيلية على الأهداف العسكرية دون المساس بالبنية التحتية النفطية أو النووية الإيرانية.
تلك التصريحات المتبادلة جاءت في أعقاب إطلاق إيران، في الأول من أكتوبر الجاري، أكثر من 180 صاروخًا استهدفت ثلاث قواعد جوية إسرائيلية، بعد أن اتهمت إسرائيل بالتورط في اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد قادة الحرس الثوري الإيراني في طهران نهاية يوليو الماضي، بالإضافة إلى جنرال آخر كان برفقة حسن نصرالله، زعيم حزب الله، خلال عملية اغتيال في بيروت وقعت في الـ27 من سبتمبر/أيلول الفائت.