اتهمت طرفاً ثالثاً بالتصعيد.. اثيوبيا تهدد السودان
مرصد مينا – السودان
وصف السفير الاثيوبي في الخرطوم “يبلتال أميرو” اليوم االخميس، عمل الجيش السوداني على حدود بلاده بغير المشروع، وأن هذا العمل تم التخطيط له وتنفيذه من قبل طرف ثالث، موجهاً تهديداً مبطن، على خلفية النزاع الحدودي بين البلدين بشأن منطقة الفشقة.
السفير الإثيوبي، لدى الخرطوم قال إن “أديس أبابا ملتزمة بحل الوضع على الحدود مع السودان من خلال الحوار للتوصل إلى حل ودي”، مؤكدا أن “بلاده ترغب في الحوار مع الخرطوم”.
وأعلن السودان في 31 ديسمبر/ الماضي بسط سيطرته على كل الأراضي السودانية في منطقة “الفشقة”، التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترا مربعا.
إلى جانب ذلك، لفت المسؤول الاثيوبي، إلى أن “بلاده تعمل على الخيارات التي تناسبها حال عدم استجابة السودان لدعواتها تجاه الحل الودي والسلمي لقضية الحدود، ولم يذكر السفير هذه الخيارات التي خلت لغة ذكرها من الدبلوماسية”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية “دينا مفتي”، أكد حرص بلاده على حل قضية الحدود مع السودان بالطرق السلمية والدبلوماسية، مطالبا القوات السودانية بالعودة إلى منطقة ما قبل التوتر من أجل الجلوس على طاولة الحوار، فيما قالت الحكومة السودانية، يوم السبت الفائت، إنه ليس لديها أي نية للتصعيد العسكري مع إثيوبيا، لافتة إلى أنه “من حقها الدفاع عن أراضيها على الحدود مع إثيوبيا”.
وتشهد المنطقة، توتراً أمنيا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد إعادة الجيش السوداني نشر قواته داخل منطقة الفشقة، وطرد الميليشيات الإثيوبية التي كانت تسيطر عليها، منذ العام 1995، واستردت الأراضي الزراعية.