اجتماع سري بين طالبان والولايات المتحدة
اجتمع وفد من حركة طالبان مع المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان “زلماي خليل زاد” في العاصمة الباكستانية إسلام اباد، أمس الخميس، وفق ما أفاد مصدران لوكالة رويتر.
ونقل أحد المصدرين عن مسؤول في الحكومة الأفغانية قوله: “كل ما يمكنني قوله هو أن باكستان لعبت دورا كبيرا في ذلك لإقناعهم بمدى أهميت عملية السلام”.
وبحسب وكالة رويترز فإن الاجتماع يهدف لمد الجسور بين الولايات المتحدة والحركة التي تسيطر على مساحة واسعة من الأراضي الأفغانية.
وكان الطرفان قد عقدا سلسلة من الاجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة أفضت إلى التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج القوات الأمريكية من خمسة قواعد لها في الأراضي الأفغانية خلال 135 يوم.
وكان نص الاتفاق يحتاج إلى توقيع من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلا أن استمرار الحركة بممارسة أعمال إرهابية داخل الأراضي الأفغانية بالتزامن مع استمرار انعقاد الجلسات التشاورية أدى إلى قطع حبل المفاوضات وإلغاء الاتفاق.
حيث طالبت الحكومة الأمريكية من قادة الحركة التعهد بعدم جعل الأراضي الأفغانية حاضنة ومنطلق للمجموعات المتطرفة الإرهابية، لكن جناحاً داخل الحركة المتطرفة والتي كانت يوماً من الأيام تعمل وفق المنهج الفكري للقاعدة التي أسسها “اسامة بن لادن” قام بتفجيرات أثناء إعلان رئيس البعثة الأمريكية إلى أفغانستان “زلماي خليل زاد” في شارع حيوي داخل العاصمة كابل ما أدى إلى مقتل ضابط أمريكي، ما دفع الرئيس الأمريكي إلى الغاء اجتماعاً سرياً كان سيجمع قادة طالبان مع مسؤولون أمريكيون في منتجع “كامب ديفيد” السياحي قبل ساعات من انعقاده.
وتخشى الولايات المتحدة الأمريكية من ازدياد الحركات الإرهابية التي تتخذ من أفغانستان مستقراً ومنطلقاً لها ومن حركة طالباً داعماً لها، إذ ما زال متشددون يعيشون في الجبال التي اتخذها أسامة بن لادن مقراً لعملياته ضد القوات الأمريكية سابقاً.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقية الإعلامي