احتجاز الصيادين في ليبيا يثير موجة غضب في ايطاليا
مرصد مينا – ليبيا
مازال موضوع الصيادين الايطاليين المحتجزين في ليبيا، يثير جدلا واسعا في الأوساط الإيطالية. وقد نفذ أهالي المحتجزين تحركات احتجاجية لحث الأطراف الحاكمة على سرعة التحرك للافراج عن أبنائهم، واخرها الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها امس امام البرلمان الإيطالي . أقارب الصيادين، وبينهم إيطاليون وتونسيون، نصبوا خيمة خارج مقر البرلمان لجذب الانتباه لقضيتهم وسط تقارير تفيد بأن الإفراج عنهم مرتبط بتسليم أربعة أشخاص ليبيين مدانين بتهريب البشر يقبعون في السجون الإيطالية.
وبالإضافة الى تحركات الأهالي، تحاول الأحزاب المعارضة في إيطاليا تجييش الأهالي والمواطنين لاستثمار هذا الموقف سياسيا. حيث سجلت تحركات سياسية للأحزاب المعارضة فيما يتعلق بملف الصيادين المحتجزين. وحضر زعيم حزب الرابطة اليميني ماتيو سالفيني، الاحتجاجات ما يعكس حالة التوظيف السياسي للأزمة،
وتعود اطوار القضية الى توقيف 18 صيادا منطلقين من إيطاليا في الأراضي الليبية خلال شهر سبتمبر الماضي. وكانت دورية بحرية ليبية في الأول من سبتمبر الماضي قد احتجزت قاربي صيد من صقلية ونقلت أفراد طاقميهما إلى بنغازي ووجهت لهم تهمة العمل في المياه الإقليمية الليبية.
ورغم مساعي أهالي الصيادين ومطالبتهم المتكررة بالتدخل الحكومي لفائدتهم، الا ان السلطات الإيطالية لم تتباحث بشكل رسمي مع اية جهة في ليبيا حول مصيرهم، ما دفع ذويهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان الإيطالي للمطالبة بالإفراج عنهم.
ومن جهة أخرى اتهم وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو السلطات في شرق ليبيا بارتكاب سلوك “غير مقبول” باعتقال الصيادين أثناء قيامهم بالصيد جنوب البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية الإيطالي وفي جلسة استماع له أمام البرمان إن احتجاز أشخاص انتهكوا منطقة اعتبرتها جهة ما أنها منطقة خاصة بها أمر غير مقبول، كما أنه سيكون من غير المقبول إذا أبلغنا أحد بأنه سيفرج عن الإيطاليين إذا أطلقنا سراح مواطنيه.