احتفالات في شوراع اثيوبيا.. جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة
مرصد مينا- مصر
تنطلقُ المُفاوضات الثُلاثية بين مصر والسُودان وإثيوبيا، بشأن سد النهضة اليوم الاثنين، برعاية الإتحاد الإفريقي، وسط احتفال الإثيوبيين بتقدمهم في بناء السد.
وتهدف الجولة الجديد من المُفاوضات، إلى التوصل إلى اتفاق مُلزم القواعد، ووضع حد للأضرار المائية والاقتصادية والبيئية المُتوقعة من إنشائه.
ومن المُرتقب أن تنطلق الجولة باجتماع يحضرُهُ وزراء المياه والري في الدُول الثلاث، وسيلقي كل منهم خطابا عن أولويات بلده في المرحلة الحالية، لتنطلق بعدها جلسات النقاش.
تقارير إعلامية مصرية أشارت إلى أنه مازالت هناك العديد من القضايا العالقة، أبرزها عدم وُضوح برنامج الملء المستمر والدائم للسد إضافة إلى كمية التدفق اليومي من السد والذي سيصل إلى سد الروصيرص، فهُناك خلاف على كمية التدفق فالسودان تقترح بأن يكون التغير في حدود 250 مليون متر مكعب وأديس أبابا 350 مليونا.
أما ثالث القضايا التي لازالت محل خلاف بين أطراف النزاع الثلاثة فهي عدم الاتفاق حتى الآن على حجم التدفق العام في فترات الجفاف والجفاف الممتد، والذي تقترح مصر أن يكون 37 مليار متر مكعب كرقم وسط بين ما تطالب به إثيوبيا وهو 32 مليارا وما كانت تطالب به مصر وهو 40 مليار متر مكعب، على أن يُترك الرقم الخاص بأوقات عدم الملء والرخاء لآلية التنسيق بين الدول الثلاث.
وبخصوص خامس القضايا فتتعلق بعدم إفصاح أديس أبابا عن خطتها للاستخدامات الخاصة بالمياه، إذا كانت مخصصة لإنتاج الطاقة أو الزراعة أو غيرها.
أما القضايا القانونية فهي عدم التوصل إلى اتفاق كامل على مدى إلزامية الاتفاقية التي سيتم توقيعها وطريقة فض النزاعات التي قد تطفو إلى السطح مُستقبلا حول تشغيل السد وملئه، وأثقل قضية قانونية قد تُعرقلُ مسار المُفاوضات الجارية هي رغبة أديس أبابا في انتزاع موافقة القاهرة والخرطوم على إقامتها مشاريع مائية أخرى على مجرى النيل الأزرق.
وعشية انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، احتفل الإثيوبيون في العاصمة أديس أبابا بالتقدم المحرز في بناء سد النهضة على نهر النيل، والذي أشعل فتيل جدل إقليمي حول ملئه.
وفي تظاهرات عمتها البهجة تلبية لدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مساء أمس، تدفق عشرات الآلاف من أبناء إثيوبيا إلى شوارع العاصمة أديس أبابا، ملوحين بالأعلام الإثيوبية ورافعين لافتات، حيث دعا ديميكي ميكونين، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، العامة للخروج في مسيرات تأييد لدعم السد وإتمام بنائه.
وانتشرت وسوم عبر تويتر على شاكلة “إنه سدي” و”حقوق إثيوبيا في النيل” و”جي إي آر دي” (اختصار لعبارة “السد الإثيوبي العظيم على النهر” بغزارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.