fbpx

اختتام جلسة “حوار أمني” سعودي- إيراني في العاصمة الأردنية

مرصد مينا- الأردن

اختتمت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الاثنين، جلسة حوار أمني بين خبراء سعوديين وإيرانيين، بعدما ناقشوا عددا من القضايا الأمنية والتقنية، من بينها الملف النووي الإيراني، حسبما ذكرت وسائل إعلام أردنية.

وكالة الأنباء الرسمية “بترا”، قالت إن الجلسة التي استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن، في عمان، تضمنت الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق، والإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين وتحديدا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي.

ولم يصدر أي تأكيد من الرياض أو طهران بشأن طبيعة هذا اللقاء، لكن الأمين العام للمعهد العربي لدراسات الأمن، “أيمن خليل”، قال في تصريحات صحفية إن أجواء من الاحترام المتبادل سادت الجلسة التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الاقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة.

وحسبما ذكرت مصادر مطلعة، فقد شارك في الجلسة ممثلون عن السفارتين الإيرانية والسعودية، كما قدم دبلوماسيون إيرانيون دعوة رسمية للخبراء السعوديين لزيارة المنشآت النووية الإيرانية، خلال الفترة المقبلة.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية وإيران، بدأتا محادثات مباشرة، هذا العام، في وقت تحاول فيه القوى العالمية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران، بينما تتعثر جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.

ووصفت المملكة، التي قطعت العلاقات مع طهران عام 2016، المحادثات بأنها ودية لكنها استكشافية فحسب، في حين قال مسؤول إيراني في أكتوبر إن المحادثات قطعت “مسافة جيدة”.

وفي مقابلة لصحيفة العرب نيوز، قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إن المملكة ترغب في إجراء محادثات أكثر موضوعية مع إيران، لكن طهران تنتهج إلى الآن موقفا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات.

وأضاف أن المحادثات لم تحقق أي نتائج مهمة.

وأضاف المعلمي “نود دفع هذه المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة”.

وتابع “لكن ما دام الإيرانيون يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء. الإيرانيون يتخذون موقفا يعتمد على الأمد البعيد. لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات”.

يذكر أن حدة التوتر تضاعفت بين الجانبين عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفط سعودية والذي حملت السعودية إيران المسؤولية عنه وهو اتهام تنفيه طهران. ولا يزال التوتر محتدما في اليمن، حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى