ارتفاع حصيلة قتلى فيينا.. النمسا تغلق مدارسها على خلفية هجمات الأمس

مرصد مينا – النمسا

أعلنت السلطات النمساوية ارتفاع حصيلة قتلى الهجمات، التي ضربت العاصمة، فيينا، مساء أمس، الاثنين، إلى 3 قتلى بينهم سيدة وأحد منفذي الهجمات، الذي قالت إنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً، بالإضافة إلى وجود 16 مصاباً معظمهم بحالة خطرة.

إلى جانب ذلك، قررت الحكومة النمساوية إغلاق المدارس في العاصمة، اليوم، الثلاثاء، في حين طالب وزير الداخلية، “كارل نيهامر”، السكان بالتزام بيوتهم وعدم النزول إلى الشوارع.

وكانت السلطات الأمنية النمساوية قد أعلنت مساء أمس، عن وقوع 6 هجمات متزامنة في 6 مواقع في مدينة فيينا، وأن عناصر الشرطة اشتبكت مع المهاجمين، ما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين وإصابة ضابط شرطة بجروح خطيرة.

في السياق ذاته، أكدت قيادة الشرطة أن عناصرها بدأت عمليات البحث عن مشاركين محتملين في الهجوم الدموي، في حين تولى عناصر من الجيش والأمن عمليات حماية المؤسسات والمناطق الحيوية في العاصمة.

من جهته، أدان المستشار النمساوي “سيباستيان كورتز”، الهجمات، التي وصفها بالعمليات الإرهابية المثيرة للاشمئزاز، لافتاً إلى أن البلاد تمر بساعات صعبة للغاية، في أول تعليق له على الهجمات.

كما شدد “كورتز” على أن بلاده لن تخضع للارهاب وأنها مصرة على محاربته بشكل كامل وبقوة مطلقة، لافتاً إلى أن الشرطة تتعامل مع الأمر بجدية لتحديد الجهات المتورطة بتلك الهجمات.

ولم تعلن حتى الآن أي جهة تبنيها للعملية، فيما بدأت الشرطة النمساوية عمليات تحقيق واسعة النطاق بهدف الوصول إلى مزيد من المعلومات حول الفاعلين وانتماءاتهم والأسباب وراء تنفيذهم تلك الهجمات.

على المستوى الأوروبي، استنكر رئيس المجلس الأوروبي، “شارل ميشال” الهجمات، واصفاً إياها بالعمليات الجبانة الذي تستهدف حياة الأبرياء والمدنيين والقيم الأوروبية الإنسانية، على حد وصفه.

تزامناً، أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، “جوزيب بوريل” أن يشعر بالصدمة والتأثر من ما وصفه بـ “العمل الجبان والعنيف والحاقد”، معرباً عن تعاطفه وتضامنه مع الضحايا وعائلاتهم.

في السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء البريطاني، “بوريس جونسون” في تغريدة له على حسابه في تويتر، على أن بريطانية تقف مع النمسا في مواجهة ومكافحة الإرهاب، واصفاً تلك الهجمات بأنها رهيبة.