استئناف المحادثات بين طهران وواشنطن في مسقط .. وإيران تؤكد: لا تنازل عن التخصيب

مرصد مينا
تُستأنف في العاصمة العُمانية مسقط، اليوم الأحد، جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الإيراني، وفق ما أكده وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.
تأتي هذه الجولة بعد تأجيل سابقتها، التي كان من المقرر عقدها في العاصمة الإيطالية روما في الثالث من مايو الجاري، بسبب “أسباب لوجستية” بحسب ما أعلنته سلطنة عمان.
ويُشارك في المباحثات المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي وصل إلى مسقط لحضور الاجتماع.
من الجانب الإيراني، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، بأن وزير الخارجية عباس عراقجي وصل إلى سلطنة عمان على رأس وفد يضم فريقاً تقنياً لتقديم الاستشارات اللازمة خلال المفاوضات.
وقبيل انطلاق المحادثات، أكد عراقجي، في تصريحات أدلى بها من العاصمة القطرية الدوحة أمس السبت، أن بلاده لن تتنازل عن “حقوقها النووية”، محذّراً من أن أي محاولة أميركية لحرمان إيران من تلك الحقوق ستُقابل برفض قاطع من طهران.
وقال عراقجي: “إذا كان الهدف من المفاوضات هو حرمان إيران من حقوقها النووية، فأنا أؤكد بوضوح أن إيران لن تتنازل عن أي من هذه الحقوق”.
أضاف أن إيران ملتزمة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأن تخصيب اليورانيوم حق سيادي وغير قابل للتفاوض.
وتتمسك طهران بموقفها الرافض لمطلب “صفر تخصيب” الذي تطرحه بعض الأصوات داخل الإدارة الأميركية، فيما تؤكد الدول الغربية أن البرنامج النووي الإيراني يسير في اتجاه تسليحي، وهو ما تنفيه إيران بشدة، مؤكدة أن أهدافها تقتصر على الاستخدامات المدنية.
وفي تصريحات مثيرة، قال المبعوث الأميركي الخاص للرئيس دونالد ترامب، في مقابلة أُجريت معه الجمعة، إنه ينبغي تفكيك منشآت التخصيب الإيرانية كجزء من أي اتفاق جديد مع إيران.
كما لوّح ترامب باحتمال استخدام الخيار العسكري في حال فشل التوصل إلى اتفاق يضمن تقييد البرنامج النووي الإيراني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي كان يهدف إلى كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وتؤكد إيران أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتُصرّ على أن المفاوضات الجارية تستند إلى حسن نية من جانبها، شريطة ألا تمس حقوقها المشروعة في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وقال عراقجي: “تواصل إيران المفاوضات بروح بنّاءة، وإذا كان هدف هذه المحادثات ضمان عدم إنتاج أسلحة نووية، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق. أما إذا كان الهدف تقييد حقوق إيران النووية، فإن إيران لن تتراجع أبداً عن هذه الحقوق”، حسب قوله.