استنفار أمني في العراق بالتزامن مع "أربعينية الحسين"
كثفت القوى الأمنية العراقية من إجراءاتها بالتزامن مع حلول شهر محرم، الذي تشهد فيه بعض المدن والمحافظات العراقية مناسبات واحتفالات دينية، وذلك وسط مخاوف من استهداف تلك الفعاليات التي يحضرها عشرات الآلاف سنوياً.
وزير الداخلية العراقي “ياسين الياسري” من جهته، أصدر توجيها لكافة المؤسسات الأمنية لتكفي تواجدها في مناطق إحياء المناسبات وبتكثيف الاجراءات الأمنية، مؤكداً على مضاعفة الجهود لضمان المزيد من الأمن وتحقيق الاستقرار.
إلى جانب ذلك، أشارت وزارة الداخلية العراقية في بيانٍ لها، أن الوزير “الياسري” زار مقر قيادة الشرطة الاتحادية، والتقى بقائد الشرطة اللواء الركن “جعفر البطاط” وعدد من كبار الضباط في القيادة”، حيث شدد على ضرورة الحفاظ على المنجز الأمني الذي حققته القوات المسلحة العراقية بمختلف تشكيلاتها.
في السياق ذاته، أكد “الياسري” على عدم السماح بما أسماه “التراخي” في أداء المهام والواجبات ومضاعفة الجهود لضمان المزيد من الأمن وتحقيق الاستقرار، لافتاً أهمية زيادة العمليات الاستباقية لمنع الخلايا الارهابية من تحقيق “مآربها الإجرامية” على حد قوله.
على صعيد مختلف، كان زعيم التيار الصدري في العراق “مقتدى الصدر” قد وجه في وقت سابق نصائح بشأن الشعائر الدينية في شهر محرم الحرام، دعياً إلى “إبعاد” الفاسدين عنها، وعدم جعل خدمة الزوار دكاكين وإعلانات، وفقاً لما جاء في بيانٍ صادرٍ عن المكتب الصدري.
يذكر أن العراق يعتبر أول دولة في اقامة الشعائر الحسينية وذلك خلال خلال الايام العشرة الأول من شهر محرم من كل عام، حيث يزور عشرات الألاف من العراقيين والأجانب مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة لإحياء ما يعرف بـ”أربعينية الحسين” وإقامات مجالس عزاء لروح الحسين بن علي رض الله عنه، في تقليد “شيعي إثنا عشري” بدأ بحسب المصادر التاريخية في القرن التاسع عشر.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
