استنفار إسرائيلي بعد قتل سليماني
أحدث مقتل زعيم مليشيا فيلق القدس استنفاراً واسعاً في المنطقة، وذلك إثر التهديدات التي أطلقتها طهران والمليشيا التابعة لها في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن.
فقد أعلنت الرئاسة الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قطع زيارته التي يقوم بها في اليونان، على خلفية مقتل “سليماني” فجر اليوم بغارة إسرائيلية، كما قالت الرئاسة الإسرائيلية في بيان رسمي لها نشر على معرفاتها الرسمية في الإنترنت، بأن نتنياهو يتلقى تحديثات أمنية بشكل مستمر عن الأوضاع في المنطقة.
حيث بدأ نتنياهو زيارته إلى العاصمة اليونانية أثينا أمس الخميس، وذلك لعقد قمة ثلاثية تجمعه والرئيس القبرصي “نيكوس أناستاسياديس”، ورئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس”، لتوقيع اتفاق مد أنبوب لتصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى القارة الأوروبية.
من جهة ثانية ميدانياً، سارعت إسرائيل إلى إغلاق منطقة جبل الشيخ المحتلة من هضبة الجولان السوري، في وجه الإسرائيليين والسياح، في أعقاب عملية قتل قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، بسبب متاخمة تلك المنطقة بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، حيث كانت تتمركز مليشيات موالية لإيران أسسها “سمير قنطار” الذي قتل في غارة إسرائيلية بمنطقة جرمانا بريف دمشق قبل سنوات.
كما طلبت الجهات المختصة الإسرائيلية، من الجمهور عدم التوجه إلى منطقة جبل الشيخ، في خطوة احترازية لأي رد قد تتعرض له إسرائيل بعد عملية الاغتيال، التي أعلنت الولايات المتحدة رسمياً مسؤوليتها عن تنفيذها.
وخلال ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أثناء تواجده في اليونان وقبيل عودته إلى تل أبيب، إن “إسرائيل تدعم بالكامل جميع الخطوات الأميركية، وحق الولايات المتحدة الكامل، في حماية بلدها ومواطنيها”.
وفور إعلان مقتل سليماني هددت إيران ومليشياتها، في العراق وسوريا ولبنان، وفي اليمن، من رد فعل قالت إنه سيكون “قاسي وفوري” على مقتل زعيمها “سليماني” الذي تتهمة الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية في بغداد.
