اسرائيل تطرد مدير “رايتس ووتش”
من المفترض أن يغادر الأراضي الفلسطينية، اليوم الاثنين، رئيس منظمة حقوق الإنسان الدولية “هيومن رايتس ووتش”، وذلك بموجب قرار المحكمة الصادر في الخامس من الشهر حالي.
وستنفذ السلطات الإسرائيلية اليوم الإثنين، حكما يقضي بطرد “عمر شاكر” الذي يحمل الجنسية الأمريكية، خارج الأراضي الفلسطينية والأراضي التي يحتلها الكيان الإسرائيلي.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت طعن قدمه “شاكر” الذي يمثل المنظمة الحقوقية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في قرار إبعاده، بعد عام ونصف العام من بدء الإجراءات القضائية ضده، لكن القضاء الإسرائيلي رفض الطعن.
وصدر قرار المحكمة الإسرائيلية في الخامس من شهر تشرين الثاني الحالي، حيث منحت المحكمة العليا الإسرائيلية “شاكر” عشرين يوماً فقط للمغادرة.
ويستند القرار القضائي على تعديل في قانون الدخول إلى إسرائيل عام 2017، يمنع دخول إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة لأي شخص يدعو إلى مقاطعة إسرائيل، وتدعي إسرائيل أنها ألغت تأشيرة شاكر بناء على دعمه لمقاطعتها في الماضي، وأنه واصل القيام بذلك من خلال عمله مع المنظمة الدولية “هيومن رايتس ووتش”.
وبحسب الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ومنها صحيفة “هآرتس” الشهيرة، فإن “شاكر” سيصبح ناشط حقوق الإنسان الأول الذي تبعده إسرائيل استناداً على قانون المقاطعة.
وبيّنت الصحيفة الإسرائيلية، أن شاكر سيواصل مهامه من إحدى الدول المجاورة، كما سيلقي خطابا في الأيام المقبلة في البرلمان الأوروبي وسيلتقي قادة بعض الدول، لدعم موقفه ضد القضاء الإسرائيلي.
و”عمر شاكر” أمريكي من أصل عراقي ولد في ولاية كاليفورنيا عام 1984، وحاصل على دكتوراة من معهد القانون بجامعة ستانفورد، وماجستير في الدراسات العربية المعاصرة من معهد الشؤون الخارجية بجامعة جورج تاون، وبكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة ستانفورد.
شارك “شاكر” في إجراء تحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، كما أعد دراسات حول سياسات الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي