اسرائيل تكشف عن خسائر فادحة لها مع مصر

كشفت مجلة إسرائيلية عن حجم الخسائر التي تعرضت لها تل أبيت، خلال حرب الإستنزاف مع حربها في مصر، التي استمرت لمدة ثلاثة سنوات.

المجلة ذكرت في تقرير لها، أن الولايات المتحدة الأمريكية توسطت قبل 49 عاماً أي 1970، وذلك لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار بين القوات المصرية والإسرائيلية، التي كان قد أطلق عليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اسم حرب الإستنزاف.

واستطردت في تقريرها بالحديث عن الأسلحة المصرية، التي كانت الحكومة المصرية آنذاك تبذل جهوداً كبيرة، في سبيل تطويرها وبمساعدة الإتحاد السوفييتي سابقاً، لا سيما الصواريخ الجوية التي كانت بالقرب من اسرائيل، حيث كانت موجودة على بعد حوالي 30 كيلو من قناة السويس، وكان هدفها ردع تحرك الطائرات الإسرائيلية في أجواء القناة، مشيرة إلى أن الخطوة الأهم في الإتفاق، هي عدم تاسماح لمصر بقنل هذه الصواريخ أو أي سلاح آخر.

وبحسب المجلة فإن المصريون تمكنوا خلال الحرب وبمساعدة الروس، من قتل 367 جندياً اسرائيلياً وجرح نحو 1000، فضلاً عن تدمير 15 طائرة وقتل عدد من الضباط، ماعدا الأسرى.

وتعرف حرب الإستنزاف، على أنها الألف يوم كما أطلق عليها بعض الإسرائيليون، فيما يستخدم المصريون والعرب اسم الاستنزاف، لاسيما أن الرئيس جمال عبد الناصر من أسماها، والتي كانت قد بدأت أحداثها عندما تقدمت المدرعات الإسرائيلية صوب مدينة بور فؤاد بهدف احتلالها في الأول من يوليو 1967، مادفع القوات المصرية للتصدي لها بنجاح.

وكانت قد شهدت الأشهر التالية تصاعد للعمليات العسكرية، خاصة بعد مساندة العرب لدول المواجهة أثناء مؤتمر القمة العربية في الخرطوم، ورفض إسرائيل لقرار مجلس الأمن 242 الداعي لانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلها خلال حرب يونيو.

واستمرت الحرب لنحو ثلاث سنوات، استهدفت خلالها غارات سلاح الجو الإسرائيلي المدنيين المصريين أملاً في إخضاع القوات المصرية، فضلاً عن استخدام مقاتلات الفانتوم الأميركية الحديثة.

في مطلع أغسطس 1970 أعلن من الرئيس عبد الناصر والملك حسين قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق، دون أن تؤدي هذه الحرب إلى أي تغييرات في خطوط وقف إطلاق النار.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي