fbpx

اشتباكات بين النظام السوري والمعارضة في مدينة درعا

قال ناشطون سوريون من مدينة درعا جنوب البلاد: إن المدينة شهدت مواجهات مسلحة بين قوات النظام السوري ومجموعات معارضة، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام.

ونقل موقع زمان الوصل المعارض عن الناشطين تأكيدهم أن المعارك دارت بالأسلحة الخفيفة في الجهة الشمالية والجنوبية من المدينة، وفي الحي الشمالي الشرقي من مدينة “الصنمين”، مشيراً إلى أن الاشتباكات نتجت عن هجوم شنه “ثوار الصنمين”.

وبين الناشطون أن المدينة ومنذ توقيعها اتفاق المصالحة مع النظام تشهد اندلاع اشتباكات متقطعة، خاصة وأن مجموعات من فصائل المعارضة لا تزال تحتفظ بسلاحها.

بالتزامن مع ذلك، أكد الموقع المعارض أن فصائل مسلحة أخرى استهدفت قوات النظام السوري بالقرب من معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن والذي افتتح أمام حركة المسافرين بين البلدين.

ونقل الموقع عن نشطاء من المنطقة أن مجموعة من سيارات الإسعاف توجهت إلى منطقة الاشتباكات، مرجحين أن يكون الهجوم قد أدى إلى وقوع قتلى في صفوف النظام، مشيرين في الوقت ذاته إلى وصول تعزيزات عسكرية من الفرقة الخامسة باتجاه المعبر.

وكانت المدينة السورية قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية توتراً كبيراً، حيث هدد الأهالي برقعة احتجاجات واسعة في حال لم يفرج النظام عن المعتقلين واستمر باعتقالاته لشباب المحافظة، حيث تجمع عدد من الشبان أمام أحد حواجز التابع للمخابرات الجوية في مدخل بلدة تسيل بريف درعا الغربي، وهددوا بمهاجمة حاجز قوات الأسد وتنفيذ عمليات اعتقال كنوع من أنواع الضغط وفق أسلوب ;ndashالرهائن- وذلك في حال لم تفرج السلطات المسؤولة في المحافظة عن أحد رفاقهم المدعو “عبد السلام الغزاوي” بعد أن اختفى على أحد الحواجز التابعة للمخابرات الجوية.

وتشهد المحافظة التي اندلعت منها الشرارة الأولى للثورة السورية في 2011، حالة من الغليان الشعبي ضد ممارسات قوات النظام السوري التي لم تف بالعهود والاتفاقات التي على أساسها تمت المصالحات في جميع مدن وبلدت محافظة درعا.

حيث تنتشر الاعتقالات التعسفية من على حواجز قوات النظام السوري التي لا تزال بغالبيتها موجودة وتعمل على مفارق الطرق الواصلة بين البلدات وفي التجمعات الرئيسية للمدن الدرعاوية.

كما أن المضايقات التي يقوم بها عناصر الحاوجز أصبحت كثيرة، وذلك بالرغم من إشراف الروس على المصالحات التي جرت في جنوب سوريا، ومن بين المعتقلين الذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن عناصر من فصائل التسوية التي شاركت بإبرام الاتفاقات مع قوات الأسد، إضافة لبعض الأشخاص الذين كانوا يقاتلون مع فصائل المعارضة ضد قوات الأسد.

ولم تستثني الاعتقالات التعسفية أعضاء في لجان التفاوض والذين كان لهم جهداً كبيراً في إدخال قوات الأسد على المناطق التي كانت توصف بأنها محررة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى