اشتباكات عنيفة في السويداء بعد دخول الجيش السوري وحظر تجول في المدينة

مرصد مينا

تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا توتراً متصاعداً، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة داخل المدينة الثلاثاء، عقب دخول قوات الجيش السوري إليها للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما أفادت وكالة “فرانس برس” نقلاً عن مصادر ميدانية.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية صباح الثلاثاء أن قوات الجيش بدأت دخول مدينة السويداء بعد معارك عنيفة شهدتها أطراف المدينة خلال اليومين الماضيين، في إطار عملية تهدف إلى فرض الاستقرار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة.

ويُعد هذا الدخول هو الأول من نوعه للجيش السوري إلى مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، منذ سقوط بشار الأسد نهاية العام الماضي 2024.

وأوضحت وزارة الدفاع في بيانها أن “مجموعات خارجة عن القانون” تحاول الفرار من المواجهات مع تقدم القوات النظامية، وذلك بالانسحاب نحو الأحياء الداخلية للمدينة.

ودعت الوزارة الأهالي إلى التزام منازلهم، والإبلاغ عن أي تحركات لتلك المجموعات التي قد تلجأ إلى استخدام الأبنية السكنية كنقاط انطلاق لعملياتها، على حد وصفها.

وأعلنت قيادة قوى الأمن الداخلي في السويداء فرض حظر تجول شامل داخل المدينة اعتباراً من صباح الثلاثاء وحتى إشعار آخر، مع تشديد على ضرورة التزام السكان منازلهم، بهدف منع استخدام المباني السكنية في الاشتباكات مع القوات الحكومية.

وفي وقت متزامن، واصلت القوات الحكومية تقدمها نحو وسط المدينة منذ مساء الإثنين، عقب معارك وصفت بالدامية في المناطق المحيطة، أدت إلى سقوط ما يقارب 100 قتيل من الطرفين، وفق مصادر ميدانية.

وكانت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز قد رحبت صباح اليوم، بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين محافظة السويداء.

ودعت الرئاسة في بيان كافة الفصائل المسلحة في محافظة السويداء للتعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها للوزارة.

وأكدت على ضرورة فتح حوار مع الحكومة السورية لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات بمختلف المجالات.