اشتباكات في طرطوس وحمص واللاذقية.. قتلى وحظر تجول في بعض المناطق
مرصد مينا
اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الأربعاء، بين مسلحين في مناطق طرطوس وحمص واللاذقية في سوريا، وقوات الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية، على خلفية تعرض سيارة تابعة لقوى الأمن العام للهجوم من قبل المسلحين، ما أدى إلى إحراقها.
وقد أسفرت هذه المواجهات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ووفقا لتقارير فإن الاشتباكات جاءت بعد انتشار فيديو يظهر اعتداء على مقام أبي عبدالله الحسين في حلب، وهو ما نفاه خدم المقام مؤكدين أن الفيديو قديم، وطالبوا بعدم الانجرار وراء الفتنة.
في المقابل، أرسلت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات خاصة إلى المناطق الساحلية، بما في ذلك فرق عسكرية خاصة.
في سياق متصل، فرضت قوات الأمن السورية حظر تجول في مدن حمص، بانياس، وجبلة من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، كما تم فرض حظر تجول آخر في اللاذقية من الساعة الثامنة مساءً حتى الثامنة صباحاً.
وفي تصريحات من إدارة العمليات العسكرية، تم التأكيد على “تحييد مجموعة خارجة عن القانون” في مدينة القرداحة في اللاذقية، في حين أفادت المصادر بسقوط 6 قتلى من قوات الداخلية السورية في اشتباكات طرطوس.
في هذا السياق، أرسلت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات أمنية إضافية إلى الساحل السوري بهدف “تعزيز الأمن ومحاسبة عناصر النظام السابق الذين يحاولون زعزعة الاستقرار”، وفقاً لما ذكرته قنوات رسمية على تطبيق تيليغرام.
كما بدأت الإدارة بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة في محافظة حمص لتطهير المنطقة من أي تهديدات محتملة.
وفي العاصمة دمشق، شهدت منطقة “المزة 86” ( منطقة تضم غالبية من الساحل السوري المؤيدين للنظام المخلوع) مواجهات واحتجاجات، تلاها عودة للحياة الطبيعية بعد توقف مؤقت للحركة.
وفي 14 ديسمبر، اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة المزيرعة بريف اللاذقية، بين مسلحين من فلول النظام السابق وعناصر من “فيلق الشام”، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً وجريحاً من صفوف الفيلق.
وقد نصب المسلحون كميناً لمقاتلي الفيلق بالقرب من أوتستراد اللاذقية-جبلة، في منطقة قريبة من “فيلا” تعود لـ”وسيم الأسد”، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين العناصر والمسلحين من عائلة “جمقوق”، الموالية للنظام السابق.
رداً على ذلك، أرسلت إدارة العمليات العسكرية رتلاً ضخماً يضم مقاتلين من الوحدة 82، والفرقة K9، بالإضافة إلى عناصر من عدة ألوية تابعة لهيئة تحرير الشام.
وتوجهت هذه القوات إلى ريف اللاذقية للقبض على المسلحين من فلول النظام السابق الذين يُخشى من أن يقوموا بإشعال فتنة في المنطقة ذات التركيبة السكانية المتنوعة، ولتطهير المنطقة من الأسلحة.