اعتراف هو الأول من نوعه.. نائب روحاني يقر بما يخفيه النظام الإيراني
مرصد مينا – إيران
أقر نائب الرئيس الإيراني، “إسحق جهانغيري”، بوجود حالة صراع داخلية تعيشها أجهزة النظام الإيراني المختلفة، معتبراً أن تلك الصراعات كانت سبباً في تقصير تلك الأجهزة بواجباتها مهمها.
كما اعتبر “جهانغيري” أن تلك الصراعات منعت أجهزة الأمن الإيرانية من توفير الحماية الأمنية المطلوبة لمنشأة نطنز النووية، موجهاً انتقادات كبيرة لتلك الأجهزة، على خلفية الهجوم، الذي توجه إيران أصابع الاتهام به إلى إسرائيل.
يشار إلى أن وسائل إعلام عبرية أعلنت الاثنين، أن الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية الإيرانية لم يكن نتيجة هجوم سيبراني وإنما نتيجة انفجار شحنة من المتفجرات وضعت تحت المنشأة ذات التحصين العالي.
إلى جانب ذلك، وصف “جهانغيري” الأجهزة الأمنية الإيرانية بانها لا تتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها، وهو ما اعتبره أكبر مشكلات إيران، داعياً إلى محاسبة الجهاز المسؤول عن ما حصل في نطنز، وضرورة أن يعرف الشعب الإيراني أين تذهب مصادره وماذا يحدث لسمعة البلد، على حد قوله.
تزامناً، وصف المعارض الإيراني “ميلاد هدايتي”، تصريحات “جهانغيري” بأنها إقرار بما يحاول النظام الإيراني إخفائه، خاصة وأن تلك الصراعات تحدث توترات تضرب قلب النظام الإيراني، الذي قال إنه قائم على القبضة الأمنية، مشيراً إلى أن تلك الصراعات ليست جديدة ولا وليدة اللحظة، وإنما هي متجذرة في النظام منذ سنوات.
كم لفت “هدايتي” إلى أن عملية نطنز وما سبقها من عمليات كاغتيال العالم النووي، “فخري زادة” داخل إيران يعكس حالة الضعف الأمني، الذي تعيشه البلاد، مرجحاً أن تشهد الفترة القادمة المزيد من العمليات الغامضة داخل إيران.