اعتقالات وصدامات مع الأمن.. أقساط الجامعات تشعل بيروت مجدداً
مرصد مينا – لبنان
وقعت صدامات بين متظاهرين لبنانيين وقوات الأمن، مساء السبت، في محيط الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية، بيروت، في تجددٍ للتظاهرات في الشارع اللبناني، والتي توقفت منذ أسابيع بسبب أزمة وباء كورونا.
يشار إلى أن المظاهرات اللبنانية قد انطلقت في تشرين الأول 2019، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بالإضافة إلى تردي الحياة السياسية في البلاد، حيث طالب المتظاهرون على مدار نحو عام، بإسقاط النظام السياسي وتشكيل حكومة مصغرة من الاختصاصيين والحد من الطائفية السياسية.
في السياق ذاته، كشف ناشطون لبنانيون أن الصدمات وقعت مع الأمن خلال محاولة المتظاهرين تنفيذ اعتصامٍ في المنطقة، مشيرين إلى أن الشرطة والأمن استخدموا الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذي حاولوا الوصول إلى داخل الجامعة.
كما أكد الناشطون أن الأمن اعتقل متظاهراً خلال صداماته مع المحتجين، لافتين إلى أن المظاهرات جاءت على خلفية رفع أقساط الجامعات في لبنان واشتراط دفعها بالدولار، بعد أن وصل سعر صرف الدولار اليوم في لبنان إلى أكثر من 8500 ليرة.
وتأتي المظاهرات في وقت كشفت فيه الأمم المتحدة عن ارتفاع معدلات الفقر في لبنان خلال الأشهر الماضية إلى 55 بالمئة، أكثر من نصفهم لا يملكون ثمن الطعام أو الأدوية، محذرةً من ارتفاع معدلات الجوع في لبنان إلى أكثر من مليون جائع.
إلى جانب ذلك، طالب المتظاهرون بإسقاط قرار دولرة الأقساط في الجامعات الخاصة، لا سيما وأن قرار الدولرة رفع الأقساط السنوية على الطلاب إلى عشرات ملايين الليرات، في ظل أسعار الصرف الحالية، لافتين إلى أن ذلك القرار سيؤثر على قدرة آلاف الطلاب على استكمال تعليمهم.
ولا يزال لبنان حتى الآن عاجزاً عن تشكيل حكومة جديدة، على الرغم من مرور أشهر على استقالة حكومة “حسان دياب”، وسط تحذيرات دولية من انعكاس تأخير إعلان الحكومة على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وزيارة الفقر.