أخر الأخبار

اعتقال زعيم أكبر أحزاب المعارضة في إقليم كردستان العراق

مرصد مينا

أعلنت الشرطة في مدينة السليمانية، شمال العراق، الأربعاء، عن توقيف شاسوار عبد الواحد /46 عاماً/، زعيم حزب “الجيل الجديد”، أبرز وأكبر الأحزاب الكردية المعارضة في إقليم كردستان، وتقديمه أمام قاض.

وتم اعتقال عبد الواحد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء في منزله بمدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وفقاً لما أفاد به مصدر أمني محلي.

وفي مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم شرطة السليمانية، سركوت أحمد، إن توقيف السياسي ورجل الأعمال تم “بأمر قضائي”، مضيفاً أنه سيُعرض أمام محكمة خاصة الأربعاء.

من جهته، أفاد مصدر قضائي، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن عبد الواحد حُكم غيابياً بالسجن لمدة ستة أشهر لعدم حضوره جلسات محاكمة، على خلفية شكوى بالتشهير تقدمت بها نائبة سابقة في البرلمان.

وأضاف المصدر أن المحكمة قد تعيد النظر في الحكم، وربما يُطلب الإفراج عنه بكفالة أو إبقاؤه رهن الاحتجاز.

ويُعرف عبد الواحد، الذي دخل عالم السياسة في الأربعين من عمره، بانتقاده الحاد للحزبين الرئيسيين في كردستان العراق، وبمواجهته الفساد ودعواته لمحاربة البطالة والفقر في الإقليم.

وقد تعرض للاعتقال عدة مرات خلال السنوات الماضية، كما نجا من محاولة اغتيال.

ويُعد حزب “الجيل الجديد” ثالث أكبر قوة سياسية في برلمان الإقليم بعد أن حصل على 15 مقعداً، في خطوة أسهمت في تعزيز حضوره السياسي.

ووصف الحزب اعتقال زعيمه في بيان رسمي بأنه يشبه “أعمال عصابات المافيا”.

وأشار الحزب أيضاً إلى تحذير عبد الواحد قبل أيام في مقطع فيديو، قائلاً: “إذا لم تُحل مشكلة الرواتب هذا الأسبوع، فإن الجيل الجديد سيتخذ موقفاً مهماً الأسبوع المقبل”.

ويسيطر على الإقليم الكردي حزبان رئيسيان، هما الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لعائلة مسعود بارزاني.

ويواجه الإقليم بشكل مستمر انتقادات من منظمات حقوق الإنسان بسبب ما يعتبرونه اعتقالات تعسفية وانتهاكات لحرية التجمع، إلى جانب هجمات على حرية الصحافة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى