اعتقال “عدو الغوطتين”.. السلطات السورية تلقي القبض على اللواء الطيّار ميزر صوان

مرصد مينا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، توقيف اللواء الطيّار ميزر صوان، أحد أبرز القادة العسكريين في سلاح الجو خلال فترة حكم النظام المخلوع، والملقب بـ”عدو الغوطتين”، وذلك ضمن حملة واسعة لملاحقة المتورطين في جرائم وانتهاكات خلال سنوات الثورة السورية وما تلاها من حرب دموية شنها نظام الأسد ضد معارضيه.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن “مديرية الأمن الداخلي في منطقة حرستا بريف دمشق تمكنت من القبض على اللواء الطيّار المجرم ميزر صوان”، مضيفة أنه أحيل إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
يُعد صوان من أبرز الضباط الذين ارتبطت أسماؤهم بقمع المدنيين السوريين المعارضين لحكم الأسد، حيث شغل مناصب عسكرية رفيعة، من بينها قيادة “الفرقة 20 الجوية” في مطار الضمير العسكري.
ووفقاً للبيان، فإن صوان “تورّط في إصدار الأوامر للطيران الحربي بقصف المناطق الثائرة ضد النظام البائد، ولا سيما في الغوطة الشرقية والغربية”، وهما من أبرز معاقل المعارضة قرب العاصمة خلال سنوات الثورة السورية.
وكان صوان قد أُدرج سابقاً على قوائم العقوبات البريطانية والأوروبية، بتهم تتعلق بقيادة عمليات قصف استهدفت المدنيين، ودعم سياسات القمع التي انتهجها النظام السابق بقيادة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأشارت تقارير الاتحاد الأوروبي إلى مسؤولية “صوان” المباشرة عن شنّ هجمات جوية على مناطق مأهولة بالسكان المدنيين، وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ويأتي اعتقال صوان في إطار سلسلة اعتقالات طالت عدداً من الشخصيات الأمنية والعسكرية المرتبطة بالنظام السابق، بعد سقوطه في أواخر عام 2024.
وكان من بين المعتقلين البارزين أيضاً وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، الذي اعتُقل يوم السبت الماضي، والمتهم بلعب دور محوري في شبكات تهريب المخدرات في سوريا.
كما أعلنت الداخلية السورية، أمس الثلاثاء، عن اعتقال اللواء موفق نظير حيدر، القائد السابق لـ”الفرقة الثالثة مدرعات” في قوات النظام السابق، والمسؤول المباشر عن حاجز القطيفة شمال دمشق، المعروف بـ”حاجز الموت” خلال فترة الثورة السورية.