الأحداث تتسارع.. المعارضة السورية تواصل تقدمها نحو مدينة حلب
مرصد مينا
تتسارع الأحداث في شمال غرب سوريا مع إعلان فصائل المعارضة اليوم الجمعة سيطرتها على مركز البحوث في محيط مدينة حلب، وذلك بعد توجيه ضربات متلاحقة ضد مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن فصائل المعارضة تمكنت من الوصول إلى ضواحي حلب، مستهدفة قطع الطرق المؤدية إلى المدينة، وهو ما يشير إلى سعيها للسيطرة الكاملة على المنطقة.
وذكر المرصد أن “هيئة تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا تواصل تقدمها حيث باتت على تخوم ضواحي حلب الغربية.
وأفاد المرصد بأن المعارضة تمكنت الخميس من قطع أحد الطرق الرئيسية بين حلب ودمشق، ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري للنظام في المنطقة.
وظهر الجمعة، لقي 4 مدنيين حتفهم جراء سقوط صاروخ على حرم المدينة الجامعية في حلب، وسط تضارب الأنباء عن الجهة التي نفذت الهجوم.
وفي الوقت الذي اتهمت فيه المعارضة قوات النظام بقصف الحرم الجامعي مؤكدة أنها لم تدخل مدينة حلب حتى الآن ولم تستهدف أي منطقة مدنية في المدينة، ادعى النظام وإعلامه أن القصف مصدره فصائل المعارضة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت فجر الأربعاء عن إطلاق معركة أطلق عيها اسم ” رد العدوان” ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة.
ومنذ بداية المعركة تمكنت المعارضة من السيطرة على 50 قرية في ريفي حلب وإدلب.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت المعارضة سيطرتها الكاملة على ريف حلب الغربي.
ووفقا للتقارير القادمة من شمال غرب سوريا، فقد ارتفعت حصيلة القتلى منذ بداية المعركة إلى 242 شخصاً، منهم 129 مسلحاً و82 من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
من جهته، قال جيش النظام السوري أنه تصدى للهجمات الموجهة ضد مواقعها في العديد من البلدات والقرى، مشيرا إلى مقتل العديد من المسلحين.
ويأتي هذا التصعيد وقت حساس، حيث تحاول فصائل المعارضة السورية، تحقيق تقدم استراتيجي نحو مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لبلاد وأكبر مدنها والتي تعتبر أبرز معاقل النظام السوري.