الأردن.. أعداد نزلاء السجون تفوق طاقتها الاستيعابية
مرصد مينا- الأردن
كشف تقرير أصدره المركز الوطني الأردني لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن نسبة النزلاء في مراكز التأهيل والإصلاح (السجون) في البلاد، وصلت إلى حوالي 130% من الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز.
المفوض العام لحقوق الإنسان، “علاء الدين العرموطي”، استعرض خلال مؤتمر صحافي اليوم، النتائج والملاحظات التي خلص إليها التقرير الدوري الثالث حول أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل، مشيرا إلى ارتفاع أعداد نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بما يفوق الطاقة الاستيعابيّة.
وحسبما أكد “العرموطي”، فقد بلغ العدد الفعلي للنّزلاء الموجودين في هذه المراكز خلال عام 2020 قرابة 17 ألف و 708 نزلاء، في حين أنّ الطاقة الاستيعابيّة لهذه المراكز هي 13352 نزيلاً.
ومن أبرز التحديات التي أشار إليها التقرير والتي جاءت بناء على الرصد الميداني والشكاوى الواردة إلى المركز، وجود عوائق تحول دون تصنيف النزلاء بالصورة التي وضعها القانون، من حيث آلية نقلهم من مراكز الإصلاح والتأهيل إلى المستشفيات والمحاكم، والنقص في الكوادر والمعدات الطبية وارتفاع عدد المراجعين، فضلا عن ضعف الرعاية النفسية، إذ تقتصر على زيارة واحدة أسبوعيّاً للطبيب المُختصّ، فضلا عن ضعف التهوية والإضاءة الطبيعية في بعض المراكز، وعدم توفر الخصوصية اللازمة في الأماكن الخاصة بزيارات المحامين.
أما أبرز الشكاوى المتعلقة بنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، فقد تمثلت بوجود بعضهم في مراكز بعيدة عن أماكن سكناهم. واشتكى العديد من النّزلاء الموقوفين إداريا من طول أمد التوقيف، والمقترن بطلب كفالات مرتفعة لغايات الإفراج عنهم، إلى جانب قلة عدد المكالمات الهاتفية، وقصر مدتها، وقصر مدة الزيارات، واشتكى المضربون من وضعهم في الحجز الانفرادي والظروف الصعبة لهذا الحجز سواء من الناحية النفسية أو من حيث ظروف الاحتجاز.
في السياق، أشار التقرير إلى أن مجموع من أصيبوا بفيروس كورونا من النزلاء حتى تاريخ 22 آذار\ مارس الماضي بمن فيهم المتعافون بلغ 2224 نزيلاً.