الأردن.. مظاهرات ليلية للمطالبة بإطلاق سراح المعلمين الموقوفين
مرصد مينا – الأردن
شهدت معظم محافظات المملكة الأردنية مظاهرات واحتجاجات ليلية، تزامنا مع تصدر وسم “#أطلقوا سراح المعلمين” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب المحتجون خلال المظاهرات بإطلاق سراح أعضاء الكادر التعليمي، الذين ألقي القبض عليهم أثناء تنظيمهم وقفات احتجاجية الأسبوع الماضي، كما رددوا شعارات تنادي بحرية المعلم، منها “حرية حرية.. بدنا نعيش بحرية”، وأخرى “عاش المعلم .. عاشت الكرامة .. عاشت الثقافة”.
وجاء هذا في وقت تتخذ فيه الأجهزة الأمنية الأردنية إجراءات أمنية مشددة، منذ الأربعاء الماضي، حيث قامت بفرض إغلاق تام في معظم المناطق الحيوية في غرب العاصمة عمان لمنع المعلمين من تنفيذ اعتصام احتجاجا على إغلاق نقابتهم.
وكانت قوات الأمن الأردنية قد داهمت، مطلع الأسبوع الماضي، مقر نقابة المعلمين في العاصمة عمان، واعتقلت 13 من قادتها البارزين، وذلك عقب ساعات من قرار المدعي العام الأردني بوقف مجلس النقابة، المحسوب على “جماعة الإخوان المسلمين”، عن العمل وإغلاق مركزه لمدة عامين.
وبررت السلطات حينها تلك الإجراءات بأن النقابة نظمت، وتنظم، وقفات احتجاجية تعد مخالفة لأوامر الدفاع السائدة في البلاد، ومن شأنها الإضرار بالسلامة العامة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وتعد نقابة المعلمين من أكبر النقابات الأردنية، حيث يضم مجلسها نحو 120 ألف عضوا، وبدأ خلافها مع الحكومة، العام الماضي، حيث نفذت إضرابا تسبب في إغلاق المدارس لمدة شهر كامل، وتوقف العملية التعليمية في المملكة.
وانتهى الإضراب، في تشرين الأول الماضي، بموجب اتفاق أبرم بين مجلس النقابة والحكومة، تضمن زيادة رواتب المعلمين بنسبة 50 بالمئة هذا العام، لكن الحكومة لم تستطع الوفاء به جراء التداعيات الاقتصادية المترتبة على جائحة فيروس كورونا.