الأردن.. معلمون يتظاهرون في مدينة إربد رفضا لقرارات الحكومة
مرصد مينا – الأردن
شهدت مدينة إربد، شمالي الأردن، مساء أمس السبت، مظاهرة حاشدة لمعلمين خرجوا للتعبير عن رفضهم للقرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بحق نقابتهم.
وشارك في المظاهرة، التي انطلقت من أمام مقر المحافظة وصولا إلى مجمع النقابات المهنية، نحو 2500 معلم ومعلمة، مطالبين الحكومة بالتراجع عن قراراتها، والإفراج عن أعضاء مجلس النقابة الموقوفين.
المشاركون رددوا هتافات، من بينها “نقابتنا شرعية” و “ما رح نسكت مهما صار.. المعلم ولع نار”، كما رفع بعضهم لافتات كتب عليها عبارات، مثل “الدنيا عيد.. كلنا مع المعلم”، و”الحرية لمجلس النقابة”، وغيرها.
من جهته، أكد رئيس فرع نقابة المعلمين في إربد “شرف عبيدات”، في كلمة ألقاها خلال المظاهرة، أن “المعلمين سيستمرون في التظاهر حتى تتحقق مطالبهم، المتمثلة بالعودة عن القرارات بحق نقابتهم وإخلاء سبيل أعضاء المجلس، وتنفيذ اتفاقية تشرين الأول 2019، الموقعة مع الحكومة”.
وكانت قوات الأمن الأردنية قد داهمت، مطلع الأسبوع الماضي، مقر نقابة المعلمين في العاصمة عمان، واعتقلت 13 من قادتها البارزين، وذلك عقب ساعات من قرار المدعي العام الأردني بوقف مجلس النقابة، المحسوب على “جماعة الإخوان المسلمين”، عن العمل وإغلاق مركزه لمدة عامين.
الحكومة أوضحت، حينها، أن “احتجاز قادة نقابة المعلمين تم لأن النقابة نفذت، وتلوح مجددا بتنفيذ، وقفات احتجاجية وإضرابات واعتصامات تضر بمرافق الدولة الحيوية واستدامتها، وتتجاوز قانون الصحة العامة وأوامر الدفاع التي صدرت بشكل أساسي لحماية صحة المواطنين”.
وكان مجلس النقابة، التي تضم 120 ألف عضو، قد نفذ، العام الماضي، إضرابا عن العمل، ما تسبب في إغلاق المدارس في مختلف أنحاء البلاد لمدة شهر كامل، وهو ما اعتبر أحد أطول إضرابات القطاع العام وأكثرها إضرارا في تاريخ البلاد.
وانتهى الإضراب آنذاك باتفاق أبرم بين مجلس النقابة والحكومة، تضمن زيادة رواتب المعلمين بنسبة 50 بالمئة هذا العام.
قيادة النقابة اتهمت الحكومة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعدم الالتزام بالاتفاق، فيما بررت الأخيرة ذلك بأن الميزانية العامة لا تتحمل هذه الزيادة الآن بسبب التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا.