الأردن يهدد بشن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية
مرصد مينا
هدد الأردن بشن عملية عسكرية في الداخل السوري لوقف عمليات تهريب المخدرات مؤكدا أن بلاده لا تتعامل باستخفاف مع هذا الأمر، جاء ذلك في لقاء لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع محطة سي ان ان الأمريكية.
الصفدي أضاف أن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب “الأزمة السورية”، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.
وتابع: “نحن لا نتعامل مع تهديد المخدرات باستخفاف”، مشيراً إلى أنه “في حال لم نر إجراءات للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا”، مضيفا أن تهريب المخدرات لا يشكل خطراً على الأردن وحده، بل يهدد دول الخليج العربي وبلدان العالم كافة.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، إذ يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، مصدراً رئيسياً لحبوب “الكبتاغون” المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع قانون تفويض الدفاع الوطني للعام 2023 التي قدّمها الكونغرس، بقيمة 816.7 مليار دولار، وتضمن قانوناً لمحاربة وتفكيك إنتاج وتجارة مخدر “الكبتاغون”.
وقال الرئيس الأميركي إن قانون التفويض الدفاعي السنوي يوفّر مزايا حيوية، ويعزز الوصول إلى العدالة للأفراد العسكريين وأسرهم، ويتضمن سلطات حاسمة لدعم الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والأمن الداخلي.
ويمنح التشريع الأميركي الجديد في العام 2023 مساعدات عسكرية للحكومة العراقية، فضلاً عن دعم وتدريب لحلفاء واشنطن في سوريا، “قوات سوريا الديمقراطية”، في مواجهة “تنظيم الدولة”، وفق بيان وزارة الدفاع الأميركية.
قانون محاربة وتفكيك إنتاج مخدر “الكبتاغون” ينص على فترة ستة أشهر لتضع فيها وزارة الدفاع والخارجية والخزانة، وكل من إدارة مكافحة المخدرات، ومكتب المخابرات الوطنية، والوكالات الفيدرالية الأخرى، استراتيجية لطريقة التعامل وتفكيك شبكات الإنتاج والترويج والتهريب، انطلاقاً من مرحلة الإنتاج وصولاً إلى المتعاملين بالمواد الأولية والتصنيع، ومن ثم التصدير غير القانوني لدول الاستهلاك مع الشبكات والمتعاونين معهم.
كما يتضمن القانون منحة مالية بقيمة 400 مليون دولار لسلطات الجمارك وحماية الحدود في الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، بما فيها الأردن ولبنان ومصر، وهي دول تصلها مخدرات “الكبتاغون”، سواء للاستهلاك أو للعبور إلى دول أخرى.